أعلنت جامعة
كامبريدج في المملكة المتحدة أنها ستراجع نهجها في الاستثمار لدى الشركات الإسرائيلية استجابة لمخيم الطلاب المؤيد للفلسطينيين المعتصم في الجامعة.
وقالت إدارة الجامعة في
بيان الثلاثاء: "وافق اتحاد الطلاب على الاقتراح، ومختلف الطلبات المعتمدة على مستوى الكلية، والطلاب المحتجين على مخيم كامبريدج لفلسطين أعربوا عن قلقهم لنا من أن استثمارنا الحالي قد لا يتماشى مع قيمنا المؤسسية، خاصة في ما يتعلق بصناعة الأسلحة".
ووعدت الجامعة بالنظر في "طرق تحديد ومراقبة
الاستثمارات الدفاعية داخل المحافظ الاستثمارية" كجزء من المراجعة.
وستنظر الجامعة أيضا في جميع الشراكات البحثية التي تعقدها مع شركات الأسلحة الإسرائيلية.
وقالت الجامعة إن خارطة الطريق الجديدة وأي إجراء لاحق يتوقف على تفكيك المخيم المؤيد لفلسطين.
يأتي ذلك بعد أن كشفت صحف بريطانية في أيار/ مايو الماضي أن مجلس أغنى كلية تأسيسية في كامبريدج، ترينيتي، صوت على سحب الاستثمارات من جميع شركات الأسلحة، لكنه قرر لاحقا عدم الإعلان عن القرار.
في 6 أيار/ مايو الماضي، تجمع حوالي 100 طالب في الحديقة أقاموا الخيام وطالبوا الجامعة بالالتزام بالتخلص من الشركات المشاركة في حرب الاحتلال الإسرائيلي على
غزة.
وحصل الاحتجاج على دعم الطلاب والموظفين، وبدأت المفاوضات بين الجامعة والمتظاهرين في أواخر أيار/ مايو الماضي.
وقالت إدارة الجامعة الثلاثاء إنها أجرت حوارا بناء مع المندوبين نيابة عن المتظاهرين.
نتيجة للمفاوضات، فقد التزمت الجامعة أيضا بتمويل الأكاديميين والطلاب الفلسطينيين للذهاب إلى كامبريدج وقالت إنه "تم بالفعل قبول عالم فلسطيني للقدوم إلى كامبريدج قريبا مع عائلته".
التزمت الجامعة أيضا بتشكيل فريق عمل، بما في ذلك ممثلو الطلاب، ستعمل معهم لمراجعة الاستثمارات واقتراح المزيد من الخطوات.
وفي الوقت نفسه، يستمر المخيم في جذب متظاهرين جدد. وأخبر متحدث باسم المخيم أن المفاوضات مع الجامعة بشأن مطالب المتظاهرين مستمرة.
وقالت مجموعة "طلاب كامبريدج من أجل فلسطين" التي تنظم
الاعتصام٬ إنها لن تغادر حتى تسحب الجامعة جميع استثماراتها المرتبطة بالشركات الإسرائيلية.