بعد انسحاب الرئيس الأمريكي
جو بايدن من الانتخابات الرئاسية القادمة٬ وإعلان تأييده ودعمه لنائبته
كامالا هاريس٬ اتجهت الأنظار إلى زوجها المحامي دوغلاس إيمهوف٬ السيد الأول المحتمل للبيت الأبيض في سابقة لم تحدث في تاريخ الولايات المتحدة٬ وذلك إذا ما فازت زوجته بمنصب رئيسة الولايات المتحدة.
محام يهودي
وُلد إيمهوف الذي يبلغ من العمر 59 عاما، في بروكلين بولاية نيويورك لعائلة يهودية، ونشأ في منطقة ماتا وان بولاية نيوجيرزي، قبل أن تنتقل أسرته إلى كاليفورنيا عندما كان مراهقا.
والتحق إيمهوف بكلية الحقوق في لوس أنجلوس. وبعد تخرجه التحق بشركات محاماة كبرى، حيث بدأ مسيرته المهنية الواسعة، التي شهدت ترقيته إلى عدة مناصب، من بينها أنه أصبح شريكا في أحد المكاتب بدخل سنوي يبلغ 1.2 مليون دولار، قبل أن يوقف مسيرته المهنية مؤقتا عام 2020، لتجنب تضارب المصالح، بعد تولي هاريس منصب نائبة الرئيس.
وتزوج إيمهوف من هاريس عام 2014، حيث تحدث في عدة مناسبات عن التناقض بشأن إيقاف مسيرته المهنية مؤقتا، وبحثه عن سبل لإحداث تأثير من خلال الخدمة العامة.
وقال إيمهوف في مقابلة صحفية سابقة: "أفتقد هاريس كل يوم".
وأضاف: "لقد أجرينا أنا ونائبة الرئيس الكثير من المحادثات حول كيفية الحفاظ على زواج طبيعي في ظل هذه البيئة التي أبتعد فيها عن شراكتي مع الشركة، وأكون موجودا لدعمها بشكل مفتوح وعلني كزوجها".
وقدم إيمهوف دعما واسعا لزوجته طوال الحملة الانتخابية قبل أعوام، بما في ذلك الانتخابات التمهيدية الديمقراطية لعام 2020، وذلك في خضم الهجمات الحزبية التي من المؤكد أنها ستزداد الفترة المقبلة. ولدى زوج نائبة الرئيس، طفلان بالغان من زواج سابق، ساعدت هاريس في تربيتهما.
ماذا يعمل الآن زوج نائبة الرئيس؟
وعمل إيمهوف أثناء خدمة زوجته في الإدارة الأمريكية، على تولي وظيفة زائر لتدريس القانون في جامعة جورج تاون بواشنطن.
كما تولى عددا من المسؤوليات المفوضة إليه بصفته الرسمية، بما في ذلك الإشراف على مقر إقامة نائبة الرئيس، وإدارة مجموعة من مساعدي هاريس. ويحتفظ إيمهوف بمكتب في مبنى أيزنهاور التنفيذي، بجوار البيت الأبيض.
وقام بأدوار رسمية أخرى، مثل قيادة وفود لحضور مراسم تنصيب رئاسية في الخارج، بكوريا الجنوبية والفلبين.
داعم للدولة العبرية
واستغل إيمهوف دوره كأول زوج يهودي لنائبة رئيس، حتى قبل العدوان الإسرائيلي على غزة العام الماضي، ليقوم بمبادرات مثل دعوة الزعماء اليهود إلى البيت الأبيض، والمساعدة في توجيه جهود الإدارة ضد "معاداة السامية".
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن إيمهوف حشد الدعم للمجتمع اليهودي الأمريكي بعد هجوم المقاومة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.