مع قرب
الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني/ نوفمبر، أصبحت هناك
فرصة لعودة الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب للبيت الأبيض، الأمر الذي
قد يؤثر على الأجندة الإقليمية خاصة مع تواجد حلفاء له داخل دولة
الاحتلال الإسرائيلي
والسعودية ومصر.
ودائما ما جمعت ترامب علاقات كبيرة مع ولي العهد السعودي محمد
بن سلمان، كما كان يدعو رئيس
النظام المصري عبد الفتاح
السيسي بدكتاتوري المفضل، كما شهدت فترة رئاسته أكبر عملية
تطبيع بين الدول العربية والاحتلال الإسرائيلي.
وقالت صحيفة
"
واشنطن بوست" إن هناك مزايا متصورة للقادة والرؤساء الذين كان لهم علاقات
دافئة مع ترامب. ومن الأمور المركزية في هذه الحسابات كيف يمكن لرئاسة ترامب أن
تؤثر على نهج واشنطن تجاه الحرب في غزة، التي قلبت بالفعل السياسة في المنطقة.
ومن المتوقع أن
تفيد عودة ترامب المحتملة حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو
اليمينية، خاصة إذا امتدت الحرب في غزة إلى العام المقبل.
وكان ترامب قال
إن على الاحتلال الإسرائيلي أن "يفعل ما عليه القيام به" في غزة وندد
بالمتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين في الجامعات الأمريكية. وقد انتقد حكومة
الاحتلال الإسرائيلي لنشرها مقاطع فيديو للدمار الذي تسببت فيه، كون مقاطع الفيديو
تضر بصورة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى ذلك، فإن السناتور جي دي فانس من
ولاية أوهايو، نائب ترامب، مؤيد بشدة لإسرائيل.
وأشارت الصحفية إلى
أن ترامب أكثر انسجاما مع نتنياهو بشأن إيران، فقد أنهى اتفاقا من حقبة الرئيس
باراك أوباما كان يهدف إلى تقييد برنامج إيران النووي، وأيد الصفقات التاريخية
التي أقامت علاقات دبلوماسية بين الاحتلال الإسرائيلي وثلاث دول عربية. وإذا فاز
بالرئاسة، فمن المتوقع أيضا أن يمضي قدما في جهود بايدن للتوصل إلى ترتيب مماثل
بين الاحتلال الإسرائيلي والسعودية.
وتابعت الصحيفة
أن الدول في شبه الجزيرة العربية، وهي منطقة غنية بالوقود الأحفوري، لديها أسباب
للترحيب بولاية ثانية لترامب. حيث قبل أسبوعين، وقعت شركة ترامب صفقة مع شركة
عقارية في السعودية لبناء برج سكني شاهق هناك، مما يوسع علاقات العائلة الوثيقة مع
المملكة.
فيما أعلن مطوّر
عقاري سعودي عن اتفاق شراكة مع مجموعة ترامب لبناء برج شاهق في مدينة دبي، المركز
التجاري لدولة الإمارات، في أحدث مشروع تتولاه شركة الرئيس الأمريكي السابق دونالد
ترامب في منطقة الخليج الغنية بالنفط.
وشهدت فترة رئاسة
ترامب علاقات دافئة مع ولي عهد السعودية محمد بن سلمان، ودافع عنه بعد قضية جمال
خاشقجي عام 2018 كما كانت أول زيارة خارجية لترامب كرئيس إلى العاصمة السعودية
الرياض.
من ناحية أخرى يتمتع
رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي بعلاقات دافئة مع ترامب، على الرغم من أن
بعض كبار المسؤولين المصريين نظروا إلى ما اعتبروه تحيزا ضد المسلمين بين مستشاري
ترامب. ويقال إن الرئيس نفسه وصف ذات مرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بأنه
"ديكتاتوري المفضل".
ونادرا ما
انتقدت إدارة ترامب السيسي، الذي شن حملة على المعارضين السياسيين، وتلقت حكومة
السيسي ما لا يقل عن مليار دولار من المساعدات السنوية من الولايات المتحدة منذ أن
أصبحت أول دولة عربية تصنع السلام مع "إسرائيل" في عام 1979.