انطلقت أعمال
منتدى الهجرة عبر المتوسط، الأربعاء في العاصمة الليبية طرابلس، بمشاركة زعماء
أوروبيين وأفارقة ووزراء داخلية عدد من الدول.
وترأس رئيس
حكومة الوحدة الوطنية الليبية،
عبد الحميد الدبيبة الاجتماع الرئاسي للمنتدى، فيما
يترأس وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي أعمال اجتماع وزراء داخلية الدول
المشاركة.
وشارك في
الاجتماع الرئاسي كل من الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي، ورئيسة وزراء إيطاليا
جورجيا ميلوني، ورئيس حكومة تونس أحمد الحشاني، ورئيس وزراء مالطا روبرت أبيلا
وقال الدبيبة في
كلمته: "أصبح من الواجب اليوم على الدول المتضررة من الهجرة غير النظامية أن
تمضي في تطوير القطاعات الحيوية والاقتصادية لتوفير
فرص العمل في الدول الإفريقية
المصدرة للهجرة".
وأضاف أن
"
ليبيا وجدت نفسها بين ضغط الرفض الأوروبي للمهاجرين والرغبة الإفريقية في
الهجرة (..) رحلة الهجرة من إفريقيا إلى أوروبا تمر بطريق خطر قد ينتهي بالموت".
وأوضح أن
المنتدى سيسلك مسارين "الأول هو الرؤية الاستراتيجية التي يشارك فيها رؤساء
الدول والحكومات، ومسار التعاون الأمني الذي يشارك فيه وزراء الداخلية والوزراء
المعنيون".
ودعا الدبيبة، إلى
توجيه الأموال التي تُنفق لإدارة تدفقات الهجرة غير النظامية لتمويل مشروعات
تنموية في دول المصدر.
وأوضح أن
المهاجرين يواجهون تحديات كبيرة أثناء رحلتهم عبر الصحراء، حيث يموت الكثير منهم
عطشا وجوعا، وعند وصولهم إلى ليبيا، يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط، حيث
يواجهون خطر الموت غرقا.
ومن جانبها أكدت
رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، خلال كلمتها على ضرورة مكافحة الهجرة غير
النظامية ووضع استراتيجية لمعالجة هذه الأزمة بطريقة متزامنة، قائلة "خلال
العامين الأخيرين، تعاونا مع الدول المطلة على المتوسط"
وشددت على أهمية
مكافحة
تهريب البشر، مشيرة إلى أن هذه الشبكات الإجرامية تعد من أكثر الشبكات
نفوذا وفق تقارير أممية، مؤكدة أن أن دور إيطاليا يتركز على مكافحة شبكات التهريب،
لافتة إلى أن تدفقات الهجرة الكبيرة صعبت مهامهم في إدارة هذا الملف.
وفي السياق ذاته
قالرئيس الوزراء
المالطي روبرت أبيلا إن معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية تبدأ من دول المصدر التي
تشهد نزاعات وحروب تدفع الناس للبحث عن السلام والفرص الأفضل.
كما أشار إلى أن
التحديات الاقتصادية تلعب دورا كبيرا في دفع الأفراد للهجرة، مما يثقل كاهل دول
العبور بتكاليف تقديم الخدمات للمهاجرين.
ودعا أبيلا إلى
توحيد الجهود والتركيز على معالجة الأسباب الرئيسية للهجرة، مثل دعم خطط التنمية
في أفريقيا.