أقر الناطق باسم جيش
الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، بفشل الجيش في الدفاع عن "الإسرائيليين خلال هجوم 7 أكتوبر".
وقال هاغاري، إن السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي كان من الأيام الصعبة على "إسرائيل"، متعهدا بعرض نتائج كل التحقيقات خلال الأشهر المقبلة.
وأضاف أن "سكان مستوطنة بئيري واجهوا العدو وحدهم لساعات، كما أن الجيش فشل في حمايتهم، ولم يكن مستعدا للهجوم".
وتابع: "لقد تم ارتكاب أخطاء عديدة، وعلينا الاعتراف بذلك".
وأوضح أنه لم يتم التنسيق بين الوحدات، ما أدى لتجمعها بمدخل مستوطنة بئيري، وحال دون دخولها.
وفي ذات السياق، قال وزير الثقافة والرياضة بدولة الاحتلال، ميكي زوهار، إنه "وبعد 9 أشهر من الأحداث في جبهات عدة، علينا القول إن إسرائيل فقدت القدرة على الردع".
والأسبوع الماضي، قالت صحيفة "إن 12" العبرية إن الحرب في
غزة تنتقل الآن إلى أخطر مراحلها، وهي مرحلة تآكل الردع التي تتصف بفقدان المبادرة والسيطرة على الوضع، حتى أن الحال في الشمال يهدد إسرائيل بخطر وجودي.
وفي مقال للواء المتقاعد إسرائيل زيف، نشرته ذات الصحيفة، قال إن "إسرائيل تتراجع تدريجيا من منطقة الحسم والإنجازات إلى منطقة فقدان المبادرة وحرب الاستنزاف، خاصة بعدما خرج بيني غانتس وغادي آيزنكوت من الحكومة، وتركا لإيتمار بن غفير مجالا ليفعل برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ما يشاء".
ومع دخول الحرب شهرها العاشر، أطلقت فصائل
المقاومة الفلسطينية، الخميس، رشقة صاروخية من رفح باتجاه مستوطنات الغلاف، ما أسفر عن انطلاق صافرات الإنذار فيها.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض عدد من الصواريخ التي أطلقت من رفح جنوب قطاع غزة باتجاه مناطق محاذية للقطاع.
ودوت صفارات الإنذار في مستوطنات الغلاف الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، بحسب الجيش الاحتلال.
ورغم كل ما يدعيه الاحتلال من السيطرة على الأرض وضرب كافة منصات إطلاق الصواريخ، يرى خبراء عسكريون أن استمرار إطلاق الصواريخ يؤكد أن فصائل المقاومة لا تزال لديها قدرة قتالية؛ وهو ما يمكنها من استهداف مناطق التحشد الأمامية لجيش الاحتلال في منطقة الغلاف.