قالت هيئة البث العبرية، إن تقديرات الجيش تؤكد أنه في غضون أيام قليلة ستكون العمليات البرية في قطاع
غزة قد انتهت.
وسبق أن ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن دولة
الاحتلال أبلغت واشنطن أن
العمليات العسكرية الكبرى في مدينة
رفح جنوب قطاع غزة "أوشكت على الانتهاء".
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر أمس الاثنين إن "إسرائيل أخبرتنا بأنها على وشك إنهاء العمليات العسكرية الكبرى في رفح الفلسطينية"، مضيفا أن "الولايات المتحدة لا تريد أن تشهد رفح ما شهدته خانيونس ومدينة غزة من عملية عسكرية كبرى".
وأوضح ميلر أن "الولايات المتحدة تلبي احتياجات إسرائيل العسكرية وبشكل عام البرامج لم تتغير وما زلنا نفي بمتطلبات إسرائيل من الأسلحة".
وكان رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو زعم أن حكومته ملتزمة بخطة وقف إطلاق النار في قطاع غزة التي اقترحها بايدن، "لكنها لن تنهي الحرب حتى تقضي على حركة حماس وتعيد جميع الأسرى، الأحياء منهم والأموات".
وقال نتنياهو، في خطاب أمام الكنيست: "أعد بثلاثة أشياء: أولا، لن ننهي الحرب حتى نعيد جميع المختطفين البالغ عددهم 120، أحياء وأمواتا، ونحن ملتزمون بالعرض الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، الذي رحب به الرئيس بايدن، وموقفنا لم يتغير".
والنقطة الثانية، التي قال نتنياهو إنها لا تتعارض مع الأولى، هي أن إسرائيل "لن تنهي الحرب حتى يتم القضاء على حماس وعودة شعب الجنوب والشمال سالمين إلى منازلهم".
وختم رئيس الوزراء وعوده: "ثالثا، بأي ثمن وبأي شكل من الأشكال، سنبطل نية إيران تدميرنا".
وفي وقت سابق أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لوزير حرب الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت ضرورة أن تضع إسرائيل بسرعة، خطة قوية لما بعد الحرب في غزة.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية بعد اجتماع الوزيرين أمس الاثنين: "أطلع (بلينكن) الوزير غالانت على الجهود الدبلوماسية الجارية، لتعزيز الأمن والحكم وإعادة الإعمار في غزة خلال فترة ما بعد الصراع وشدد على أهمية هذا العمل لأمن إسرائيل".
وحثت واشنطن الاحتلال الإسرائيلي مرارا على وضع خطة واقعية لحكم غزة بعد الحرب، وحذرت من أن غيابها قد يؤدي إلى الفوضى وانعدام القانون وكذلك عودة حركة حماس، ويقول الفلسطينيون إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية هو فقط ما سيحقق السلام.
وقالت وزارة الخارجية إن بلينكن "شدد أيضا على أهمية تجنب المزيد من التصعيد في الصراع، والتوصل لحل دبلوماسي يسمح للعائلات الإسرائيلية واللبنانية بالعودة إلى منازلها".
وشن الاحتلال الإسرائيلي فجر الثلاثاء سلسلة من الغارات العنيفة على مناطق مختلفة من قطاع غزة بينها مدرستا إيواء تابعتان لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 15 فلسطينيا وإصابة العشرات بجروح مختلفة، وذلك بالتزامن مع دخول العدوان الوحشي يومه الـ263.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بمقاتلاته الحربية عددا من الفلسطينيين في شارع الوحدة بالقرب من مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 أشخاص بينهم طفلان وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
ووفقا للوكالة الفلسطينية، فإن جيش الاحتلال قصف مدرستي إيواء تابعتين لوكالة "أونروا"، مشيرة إلى أن الدفاع المدني أفاد بانتشال طواقمه لخمسة شهداء بينهم أطفال، بينما تم نقل عدد آخر من الشهداء والمصابين في مركبات مدنية في إثر قصف الاحتلال مدرسة "أسماء" التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ.
وفي السياق، قالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 10 شهداء، سقطوا في قصف على منزل لعائلة هنية في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، بينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وأشارت المصادر، إلى أن الاحتلال، قصف المنزل، الذي يتواجد فيه عدد كبير من السكان، وأغلبهم نساء وأطفال، والذي يعود لـ زهر عبد السلام هنية، شقيقة إسماعيل هنية، ووفقا للأسماء التي نشرت للشهداء، فإن ابنها ناهض هنية وزوجته وستة من أبنائه استشهدوا في القصف.
كما استهدفت غارة إسرائيلية مدرسة عبد الفتاح حمود بمنطقة يافا وسط مدينة غزة، الأمر الذي تسبب في سقوط عدد من الشهداء أعلن الدفاع المدني عن انتشال جثامين ستة منهم.
وذكرت وكالة "وفا"، أن طواقم الدفاع المدني انتشلت أيضا جثماني امرأتين شهيدتين ونقلت عددا من الإصابات بعد استهداف منزل في منطقة الشجاعية شرق المدينة.
ومنذ السادس من أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.