أكد مصدر
مصري رفيع المستوى، الاثنين، أن وفدًا أمريكيًا برئاسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز٬ وصل إلى القاهرة للقاء الوفد الأمني المصري، في مستهل جولة جديدة لمفاوضات الهدنة بغزة.
وأضاف المصدر لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن هناك نشاطًا مكثفًا للوفد الأمني المصري، للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع
غزة.
وفي وقت سابق، أكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن هناك مشاورات واتصالات مصرية مع حركة المقاومة الإسلامية حماس٬ في إطار الجهود المصرية المبذولة لإنجاز اتفاق التهدئة وتبادل المحتجزين والأسرى.
وأضاف أن مصر تستضيف وفودًا
إسرائيلية وأمريكية، للتباحث حول النقاط العالقة في اتفاق التهدئة بقطاع غزة.
وأشار المصدر إلى أن هناك لقاءات مصرية مكثفة مع جميع الأطراف خلال الأسبوع الجاري، لدفع جهود التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة.
وفي سياق متصل، وصل وفد إسرائيلي برئاسة مسؤول جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، إلى القاهرة، لاستكمال مباحثات تبادل الأسرى مع حركة حماس، ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأمس الأحد، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعا رؤساء مؤسسة الأمن لـ"إجراء مناقشة خاصة حول صفقة الرهائن"، ونقلت الهيئة عن مصادر مطَّلعة على النقاش، لم تسمِّها، مخاوف بشأن امتناع نتنياهو عن المضي قدماً في الصفقة "خوفاً من حل الحكومة".
وتواصل قوات الاحتلال شن مئات الغارات والقصف المدفعي، وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على القطاع.
ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع وقيود مُشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، للتخفيف من الأوضاع الإنسانية الكارثية.