تولى
كير ستارمر، منصبه الجديد كرئيس وزراء
بريطانيا، بعد فوز حزبه في الانتخابات أمام حزب المحافظين بقيادة ريشي سوناك، إلا أن ذلك سبقه "سيطرة مشبوهة" على الحزب العريق، بعد استقالة زعيمه السابق
جيريمي كوربين من منصبه عام 2019.
وعانى
حزب العمال في 2019، من أسوأ هزيمة انتخابية منذ عام 1935، وبسببها استقال كوربين، ثم طرده ستارمر من الحزب بعد أقل من عام، متهما إياه بـ "تقويض الجهود الرامية إلى معالجة معاداة السامية".
ولم تقتصر ملاحقة ستارمر لكوربين، بل امتدت لمختلف أعضاء الحزب الداعمين للقضية الفلسطينية أو الرافضين للجرائم الإسرائيلية، وذلك بتهمة "معاداة السامية"، وذلك وسط فضائح تسريبات وتدخلات من لوبيات إسرائيلية.
طرد كوربين
في نهاية تشرين الأول/ أكتوبر 2020، قرر حزب العمال البريطاني تعليق عضوية كوربين، بعد تحقيق خلص إلى أن الحزب مسؤول عن "مضايقات وتمييز غير قانونيين" عندما كان زعيما، وقالت هيئة مراقبة حقوق الإنسان في
المملكة المتحدة، في تقريرها عن معاداة السامية في الحزب، إن مكتبه "تدخل سياسيا" في عملية تقديم الشكاوى.
واعتذر زعيم الحزب الجديد حينها كير ستارمر، بعد أن وجدت هيئة رقابية حكومية أن الحزب خرق قواعد المساواة خلال إدارته لشكاوى متعلقة بمعاداة السامية خلال عهد سلفه، قائلا: إنه "يقبل كامل نتائج التحقيق، وسينفذ التوصيات على الفور".
وفي أحد أول إجراءاته بعد تولي منصب كوربين في نيسان/ أبريل 2020، قدّم اعتذاره للمجتمع اليهودي قائلا: "وجدت هذا التقرير صعب القراءة وهو يوم عار لحزب العمال"، وجدّد الاعتذار أيضًا للأعضاء اليهود الذين شعروا بأنهم "مجبرون على ترك الحزب بأعداد كبيرة في عهد كوربين".
وتابع: "يمكنني أن أعدكم بهذا: سأتصرف. لن يخذلكم حزب العمال مرة أخرى. ولن نفشل مرة أخرى في معالجة معاداة السامية، وحزب العمال يقبل هذا التقرير كاملا ودون مواربة".
ومنذ وصوله إلى رئاسة حزب العمال، انصب اهتمام ستارمر على إدارة مسألة معاداة السامية داخل الحزب، مع الحرص على تمييز نفسه عن سلفه كوربين، المتهم بغض النظر عن هذه القضية التي وصفت بأنها "تسمم أكبر حزب معارض في المملكة المتحدة".
وفي يونيو/ حزيران من نفس العام، أعلن ستارمر أنه طلب استقالة مسؤولة في قيادة الحزب لأنها أعادت نشر تغريدة على تويتر اعتبرت أنها تندرج في إطار معاداة السامية.
وقالت الرئيسة المؤقتة للجنة المساواة وحقوق الإنسان حينها، كارولين ووترز أثناء تقديم التقرير المؤلف من 129 صفحة "لقد سلّط تحقيقنا الضوء على عدة نواح لم يكن فيها نهج (حزب العمال) وقيادته لمعالجة معاداة السامية كافيين".
وأضافت ووترز: "هذا أمر لا يمكن تبريره ويبدو أنه نتيجة الافتقار إلى الاستعداد للتصدي لمعاداة السامية وليس لعدم القدرة على القيام بذلك، وفي ظل حكم كوربين، اقترف حزب العمال ثلاثة انتهاكات لقانون المساواة البريطاني الصادر في العام 2010 جراء التدخل السياسي في الشكاوى، وعدم توفير التدريب المناسب للمتعاملين مع قضايا معاداة السامية ومضايقة المشتكين".
وفي بيان مشترك، قال مجلس نواب اليهود البريطانيين ومنظمتين يهوديتين أخريين إن التقرير "شكّل حكما دامغا على ما فعله حزب العمال باليهود في عهد كوربين وحلفائه، وباتت الآن مهمة تنظيف الأزمة على عاتق القيادة الحالية.. نرحب بالبداية التي حققها ستارمر ولكن لا ينبغي التقليل من حجم التحدي الذي ينتظرنا".
ويعتبر كوربن عنصرا غير مرغوب لدى البعض من النخب اليمينية، بما في ذلك القيادة الجديدة لحزب العمال، الأمر الذي وصل إلى اتخاذ زعيم المعارضة ستارمر قرارا بمنع كوربن من الترشح باسم الحزب في الانتخابات المقبلة، وهو القرار الذي خلف صدمة لدى كثيرين، خصوصا وأن كوربن ظل يواصل عمله السياسي لأكثر من 40 سنة.
وجاء قرار المنع بعد سلسلة من التضييق على كوربن، ومحاولة إلصاق تهمة معاداة السامية، بسبب الدعم الكبير الذي يقدمه للقضية الفلسطينية وانتقاده اللاذع لسياسات الاحتلال الإسرائيلي.
ورغم عجز خصوم كوربين عن الإتيان بأي دليل حول تورطه في معاداة السامية، فإنه يواجه معركة حقيقية الغرض منها إخراجه من المشهد السياسي إلى الأبد، وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول لمنصب رئيس الوزراء عام 2019.
وفي انتخابات 2024 الحالية، فاز كوربين بمقعده البرلماني مجددا، متغلبا على مرشح حزب العمال الذي كان يقوده، ووعد بأن يكون شوكة في خاصرة حكومة ستارمر المقبلة بعد خلاف حاد مع خليفته.
ونجح ستارمر فيما فشل فيه كوربين وأصبح رئيسا للوزراء، بعد أن اتجه نحو الوسط، وكثيرا ما يشير إلى استبعاد كوربين من صفوف حزب العمال في البرلمان كدليل على كيفية تغييره للحزب، بحسب ما ذكرت وكالة "
رويترز".
وفي دائرة إيسلينغتون نورث الانتخابية التي ينتمي إليها كوربين شمال لندن، والتي يمثلها منذ عام 1983، احتفظ بالمقعد، متغلبا على مرشح حزب العمال برافول نارغوند بأغلبية 24120 صوتا مقابل 16873 صوتا.
وقال كوربين: "هذه النتيجة بالنسبة لي هي رسالة مدوية من سكان إسلينغتون بأنهم يريدون شيئا مختلفا، ويريدون شيئا أفضل".
ووصفت رويترز قيادة كوربين للحزب سابقا بأنها مثيرة للانقسام للغاية، حيث قال المؤيدون إن سياساته الشعبية غرقت بسبب التغطية الإعلامية السلبية، وهاجم النقاد أسلوبه في التعامل مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتعامله مع مزاعم معاداة السامية وافتقاره إلى الجاذبية الشخصية في معاقل حزب العمال التقليدية.
وقال كوربين، وهو ناشط متحمس مؤيد للفلسطينيين، إن الأشخاص الذين صوتوا له "كانوا يبحثون عن حكومة تبحث على المسرح العالمي عن السلام، وليس الحرب، ولن تسمح باستمرار الظروف الرهيبة في غزة في الوقت الحاضر".
وفي علامة على أن نهج حزب العمال تجاه الحرب في غزة قد أفقده الدعم في بعض المناطق، فاز مرشح مستقل آخر حظي بتأييد كوربين، وهو شوكت آدم، على شخصية حزب العمال البارزة جوناثان أشوورث في ليستر ساوث.
"مطاردة الساحرات"
في مقال لموقع "
ميدل إيست أي" نشر في تشرين الأول/ أكتوبر 2021، نشرته المفكرة والأكاديمية غادة الكرمي، جرى التأكيد أن حزب العمال، الذي كان في الغالب مؤيدًا لـ "إسرائيل" طوال تاريخه، بدأ في تغيير سياسته في الثمانينيات في أعقاب إدارة بيغن اليمينية ومجازر صبرا وشاتيلا التي نسقها جيش الاحتلال، وأصبحت أكثر ملاءمة للفلسطينيين، وهو التحول الذي استمر لعدة عقود، وبلغ ذروته في انتخاب جيريمي كوربين كزعيم عام 2015.
وجاء في المقال الذي عُنون بـ "مطاردة الساحرات ومعاداة السامية في حزب العمال: لماذا تم إسكات دفاعي عن فلسطين"، أنه لو أصبح كوربين، المؤيد الملتزم للحقوق الفلسطينية، رئيسا لوزراء بريطانيا، لكان ذلك بمثابة تحول مذهل في حظوظ الفلسطينيين، وكانت له عواقب وخيمة على السياسة الأوروبية في التعامل مع فلسطين ومسار الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
لكن هذا لم يحدث، ومنذ استبدال كوربين بكير ستارمر، عاد الحزب إلى موقفه التقليدي المؤيد لـ "إسرائيل" وأكثر من ذلك، وأصبح منطقة معادية على نحو متزايد للفلسطينيين ومؤيديهم.
ويذكر أن مصطلح مطاردة الساحرات يشير إلى محاولة للعثور على مجموعة معينة من الأشخاص ومعاقبتهم مع إلقاء اللوم عليهم بسبب شيء ما، وغالبا ما يكون ذلك ببساطة بسبب آرائهم وليس لأنهم ارتكبوا بالفعل أي خطأ، وهو يعود إلى حقبة عمليات البحث والاضطهاد للأشخاص الذين يشتبه بكونهم "يمارسون السحر أو الشعوذة من قبل الكنيسة الكاثوليكية بداية ثم البروتستانتية، وغالبا ما انطوت على ذعر أخلاقي وهستيريا جماعية وحتى إعدامات بدون محاكمة ومُحاكمات بالتعذيب، والمُحاكمات لم تكن سوى مهزلة، مغطاة بمظهر الاستجواب.
وبحسب المقال، أصبحت سياسات الحزب مؤسفة تحت قيادة ستارمر، من استخدام معاداة السامية كسلاح ضد الفلسطينيين ومنتقدي "إسرائيل"، وكيف أدى ذلك إلى إسكات الخطاب حول الحقوق الفلسطينية، وأنه بات من غير الأخلاقي الوقوف إلى جانب الظالم ضد المظلوم.
وفي أيلول/ سبتمبر 2021، حدث نزاع انخرط فيه أعضاء حزب العمال البريطاني المؤيدون لفلسطين في أعقاب تقارير تفيد بأن كوربين، وحملة التضامن مع فلسطين، مُنعوا من التحدث في المؤتمر السنوي للحزب.
وقال موقع "
ميدل إيست مونيتور" حينها: إن الإعداد للمؤتمر لم يكن ليشهد بداية أسوأ من هذه، في ظل ورود تقارير تفيد بأن كبار مسؤولي حزب العمال يواصلون حملتهم القمعية ضد النشطاء المؤيدين لفلسطين.
ووفقا لزعيم حزب العمال الشبابي، مُنع أعضاء "حملة التضامن مع فلسطين" وكوربين، وهو أحد رعاة المجموعة المؤيدة لفلسطين، من التحدث في مؤتمر نظمه جناح الشباب في الحزب.
يضمّ حزب العمال الشبابي جميع أعضاء الحزب الذين تقل أعمارهم عن 27 سنة، والجدير بالذكر أن قيادته منحازة إلى اليسار في الحزب، وتتبنى موقفا تقدميا مقارنة بموقف حزب العمل البرلماني.
في هذا الإطار، قال منتقدون؛ إن الحزب تبنى موقفا معاديا بشدة لفلسطين تحت قيادة كير ستارمر.
من جانبها، أبلغت رئيسة حزب العمال الشبابي، جيسيكا بارنارد، عن تفاصيل الخلاف الأخير في سلسلة من التغريدات. وقالت بارنارد؛ إن "أكثر المعلومات المحددة التي تلقيتها تفيد بأن أي شخص ينتمي لمجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" سيُمنع من التحدث، حيث ينطبق الأمر ذاته على جيرمي كوربين. لقد شعرنا بالجزع إزاء إسكات المجموعة التي كانت تحظى بمكانة مهمة في المؤتمر لسنوات".
في الواقع، أفادت الأنباء بأن الحزب يرفض السماح لمؤتمر حزب العمال الشبابي بالانعقاد هذه السنة.
وأشارت بارنارد إلى أن الاجتماع السنوي لحزب العمال الشبابي يعتبر شرطا من شروط كتاب قواعد حزب العمال. علاوة على ذلك، أشارت بارنارد إلى أنها لم تتواصل قط مع مكتب ستارمر منذ انتخابه كزعيم خلال السنة الماضية. وأضافت برنارد قائلة: "لم يكن مُعتَرَفا بوجودنا، ولم نتلقّ أي رد على رسائل البريد الإلكتروني".
وجاء في بيان صادر عن مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين"، أن حزب العمال اعتذر عن منع حزب العمال الشبابي من عقد المؤتمر. وأوضحت المجموعة أنه بعد محادثاتها مع مصادر مطلعة على الحزب، تبيّن أن مسؤولا كبيرا في حزب العمال يخشى من انتهاك دعم مجموعة "حملة التضامن مع فلسطين" لحملة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، للتعريف السائد لمعاداة السامية لإحياء ذكرى الهولوكوست المثيرة للجدل.
"حملة التطهير"
في آب/ أغسطس 2021، أقدم حزب العمال على طرد المخرج الشهير والمؤيد منذ زمن طويل للشعب الفلسطيني كين لوتش، الذي أعلن ذلك عبر حسابه على منصة "تويتر حينها" (إكس حاليا)، قائلا: "قرر مقر حزب العمال أخيرًا أنني لست لائقًا لأن أكون عضوًا في حزبهم"، مضيفا أن رفضه "التبرؤ والتخلي عن أولئك الذين طردوا بالفعل هو ما أدى إلى طرده".
وكان لوتش يشير إلى تقارير في الشهر الذي سبق طرده بأن زعيم حزب العمال، كير ستارمر، كان يستعد لـ "تطهير" العديد من الجماعات التي تدعم القضية الفلسطينية والزعيم السابق كوربين.
في تغريدة له، انتقد لوتش، الذي استهدفته الجماعات الموالية لـ "إسرائيل" خلال السنوات الأخيرة، ما وصفه بـ "مطاردة الساحرات" من قبل ستارمر، في إشارة إلى تنفيذ أعمال خارجة عن القانون بحجج واهية.
وقال لوتش: "أنا فخور بالوقوف مع الأصدقاء الحميمين والرفاق الذين وقعوا ضحية التطهير. هناك بالفعل مطاردة ساحرات"، مضيفًا أن "ستارمر وزمرته لن يقودوا أبدًا حزبًا من الشعب".
وفي أيلول/ سبتمبر 2022، أكدت نعومي ويمبورن إدريسي أنه تم إيقافها عن العمل في حزب العمال بسبب التحدث في حدث نظمته مجموعة يسارية متشددة في ذات الشهر من عام 2021.
وقد نظمت هذا الحدث مجموعة "ريسيست" المحظورة الآن، وهي واحدة من أربع منظمات يسارية حظرها حزب العمال في تموز/ يوليو 2021، للتقليل من أهمية مزاعم معاداة السامية المنهجية داخل الحزب.
وتأسست منظمة "ريسيست" على يد النائب السابق كريس ويليامسون، الذي تم إيقافه عن العمل بعد تدخلات متكررة مثيرة للجدل في أزمة معاداة السامية في الحزب.
ويعني تعليق عضوية ويمبورن إدريسي أنه لم يعد مسموحا لها بشغل مكانها كعضو في اللجنة التنفيذية الوطنية لحزب العمال، وهي الهيئة المكونة من 40 شخصا، على الرغم من انتخابها لعضوية البرلمان حينها.
رداً على التعليق، قالت إدريسي على تويتر: "لا يوجد رابط بالطبع لظهوري في سلسلة #LabourFiles على قناة الجزيرة والتي تكشف انتهاكات متعددة داخل حزب العمال. أول ملف ينشر الليلة. لا ينبغي تفويتها".
ونشرت سلسلة الجزيرة الوثائقية أربعة أجزاء بعنوان "ملفات حزب العمال" وسط تجاهل تام من كبرى وسائل الإعلام البريطانية، وهو ما يكشف وهم "الديمقراطية" في المملكة المتحدة، بحسب ما جاء في في تقرير لموقع "
ميديا لينز" البريطاني.
واستنادا إلى أكبر تسريب في التاريخ السياسي البريطاني كشفت وحدة التحقيق في الجزيرة كيف قام مسؤولو حزب العمال بتشويه وترهيب المنافسين من الشق اليساري في الحزب.
وتكونت البيانات المسربة لحزب العمال من 500 غيغابايت من وثائق ورسائل البريد الإلكتروني وملفات صوت وصورة، يعود تاريخها إلى الفترة من 1998 إلى 2021.
وأهم النقاط التي عرضتها السلسلة هي: تسليح معاداة السامية من قبل الجناح اليميني لحزب العمال لعرقلة فرص جيريمي كوربين في أن يصبح رئيسا للوزراء، و"تسلسل هرمي للعنصرية" في العملية التأديبية لحزب العمل التي تعطي الأولوية للتحقيق في قضايا معاداة السامية المزعومة على أي أشكال أخرى من العنصرية.
وعرضت السلسلة أيضا "أمثلة مروعة عن الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد السود داخل الحزب"، و"سحق المعارضة داخل الحزب تحت قيادة السير كير ستارمر".
وفي تشرين الثاني/ نوفمبر من عام 2021، كشف موقع "
انتفاضة إلكترونية" أنه حصل على محاضر سرية ووثائق تكشف مدى القوة التي استولى عليها اللوبي المؤيد لـ "إسرائيل" في حزب المعارضة الرئيسي في المملكة المتحدة.
وقدم وزير الظل ستيف ريد سلسلة من التعهدات غير العادية خلال اجتماع 2 كانون الأول/ ديسمبر 2020 مع مانح اللوبي الإسرائيلي البارز تريفور تشين.
وشارك تشين وخمسة آخرون من ممثلي اللوبي الإسرائيلي في الاجتماع السري، مع ريد واثنين من موظفيه، ويخلص المحضر إلى أن جماعات الضغط قد أقامت "قناة اتصال منتظمة" مع ريد ومكتبه.
وكُتب المحضر من قبل مساعد ريد أوين مومفورد، الذي أرسلها بالبريد الإلكتروني إلى إيلي روبنسون، مساعد زعيم حزب العمال كير ستارمر، وكذلك إلى كبار مسؤولي الحزب أندرو وايت وأليكس باروس كورتيس.
وقام المليونير تشين بتمويل حملة قيادة ستارمر سرا في وقت سابق من عام 2020 وله تاريخ طويل في تمويل الجماعات المؤيدة لـ "إسرائيل" في كلا الحزبين الرئيسيين في الحكومة.
وتضمنت تعهدات ريد التزام حزب العمل بمعارضة BDS، وحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات التي يقودها الفلسطينيون، بالإضافة إلى الترويج لـ "التعريف العملي" لمعاداة السامية الذي أطلقه التحالف الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست.