ملفات وتقارير

"قناص القسام" في غزة يقتبس أبيات شاعر سوداني.. تعرف عليه (شاهد)

تعود الأبيات الشعرية للشاعر السوداني محمد عبد الباري- إعلام القسام
بثت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم الثلاثاء، لقطات مثيرة، لعملية قنص نفذتها في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبرز في المقطع المصور أبيات شعرية اقتبسها قناص القسام وعلّقها بجانب بندقية "الغول" المصنعة محليا.

وتعود الأبيات الشعرية للشاعر السوداني محمد عبد الباري، وكتب "قناص القسام" لوحة ورقية بجوار بندقيته، جاء فيها: "وسنبقى على جبل الرماة وخلفنا صوت النبي يردد: لا تبرحوا لا تبرحوا (..)، كتائب القسام- طوفان الأقصى- كتيبة الشجاعية".


والشاعر عبد الباري من مواليد 1985، ومختص بمجالات الفلسفة والفكر على وجه التحديد، ويعتبر في طليعة الموجة الراهنة من مجددي القصيدة العربية، وتعود أصوله إلى مدينة المناقل بولاية الجزيرة ثاني كبرى ولايات السودان من حيث كثافة السكان.

ونشأ عبد الباري وترعرع وأكمل تعليمه في العاصمة السعودية الرياض، وذلك بعد أن انتقلت عائلته إليها في السنة الأولى من عمره، وأتم جميع مراحل تعليمه من المرحلة الابتدائية إلى مرحلة البكالوريوس في الرياض، وبعد أن حصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية وآدابها انتقل إلى الأردن، وحصل على الماجستير من الجامعة الأردنية بعمان.




حاز على عدة جوائز في مجال الشعر العربي، منها: جائزة الأمير عبد الله الفيصل العالمية عام 2019، وجائزة الشباب العربي الأفريقي عام 2016، وجائزة الشارقة للإبداع العربي عام 2013.

وله العديد من القصائد الشعرية، منها: ما لم تقله زرقاء اليمامة، والأصدقاء، وانتظار، وتوقيعات على جدار الثورة، والحمامة، وهي القصيدة الشعرية التي اقتبس منها "قناص القسام" الأبيات الشعرية.



وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه الأبيات الشعرية، وعلقوا: "هذه رسالة لأمتنا الإسلامية أن معركتنا معركة دين وعقيدة، وأن من يتقدمون الصفوف اليوم للدفاع عن أمتنا هم رجال امتلأت قلوبهم فهما وحكمة وإيمانا. ولذلك رغم الإبادة الجماعية تراهم لا يبرحون ثغورهم مقبلين على الله غير مدبرين".

وقال مغرد آخر: "قديما كان يحق للشاعر ما لا يحق لغيره. اليوم يحق للمقاوم ما لا يحق لغيره، بما في ذلك تعديل نصوص الشعراء"، مشيرا إلى أن البيت في فيديو القسام هو خاتمة قصيدة "الحمامة" للشاعر محمد عبد الباري.