وثق مقطع مصور لحظات مؤلمة لأم
فلسطينية خلال وداعها طفلتها التي استشهدت في غارة إسرائيلية شنها جيش
الاحتلال على قطاع
غزة، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي للشهر التاسع على التوالي.
وأظهر المقطع المتداول الأم الفلسطينية تقف بجانب جثمان طفلتها الشهيدة وهي تمسح الدماء من على وجهها قائلة: "لمين بدي أتكلم يما لم بدي أحكي.. رحتي عند ربنا مفيش مرة جاية".
وتابعت الأم حديثها إلى ابنتها الشهيدة موصية إياها بالسلام على "أحمد ومحمود وأنس وآية" الذين استشهدوا قبلها بحرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ويتعمد الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، استهداف المدنيين ومراكز الإيواء والمستشفيات والمنشآت المدنية، ما تسبب في مجازر مروعة بحق الفلسطينيين، كان جل ضحاياها من الأطفال.
وقتل جيش الاحتلال ما يزيد على الـ 15 ألف طفل فلسطيني في قطاع غزة، وذلك جزء من حصيلة إجمالية للشهداء، تجاوزت حاجز الـ37 ألف شهيد.
وكانت العديد من المؤسسات الدولية، من بينها منظمة الصحة العالمية ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قالت إن طفلا واحدا يُقتل كل 10 دقائق في قطاع غزة.
ولليوم الـ265 على التوالي، يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ37 ألف شهيد، وأكثر من 86 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.