ارتفع
الدولار،
الأربعاء، مع بدء المستثمرين في توخي الحذر مع
انطلاق العد التنازلي لصدور بيانات الأسعار الأمريكية في نهاية الأسبوع.حيث تتيح البيانات مزيدا من الوضوح بشأن موعد أول خفض من مجلس
الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة هذا العام.
وتراجعت أسعار
الذهب بشكل طفيف الأربعاء قبيل بيانات
التضخم الأمريكية المهمة التي تصدر هذا
الأسبوع وبحلول الساعة 0720 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.3
بالمئة عند 2312.90 دولار للأوقية (الأونصة). وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة
للذهب 0.3 بالمئة إلى2324.80 دولار.
وارتفع الدولار
0.2 بالمئة مقابل العملات المنافسة، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة لحائزي
العملات الأخرى، في حين زادت أيضا عوائد السندات القياسية لأجل 10 سنوات.
وقال المحلل
الاستراتيجي للسوق لدى آي.جي يب جون رونج "ارتفاع عوائد سندات الخزانة
والدولار الأمريكي الليلة الماضية على خلفية تعليقات مجلس الاحتياطي التي تميل
للتشديد أدى إلى بعض الضعف في أسعار الذهب هذا الصباح".
ومن المقرر صدور
تقديرات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول في الولايات المتحدة غدا الخميس،
وتقرير مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي يوم الجمعة.
وذكر جون رونج
"تنبع المخاطر مع أي صعود مفاجئ في التضخم، الأمر الذي قد يؤدي لمزيد من عدم
اليقين بشأن سياسات مجلس الاحتياطي الاتحادي وقد يسفر عن مزيد من التراجع للمعدن
الأصفر".
ويؤدي ارتفاع
أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة
للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند28.90 دولار، وزاد
البلاتين 1.2 بالمئة إلى 993.10 دولار، في حين تراجع البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 944
دولارا.
ومن ناحية أخرى واصل
الدولار الضغط على كل من الين واليوان الأربعاء مع ترقب المتعاملين صدور بيانات
أسعار المستهلكين الأمريكية في نهاية الأسبوع، فيما ارتفع الدولار الأسترالي بسبب
قفزة غير متوقعة للتضخم.
وتسارع التضخم
في أستراليا إلى أعلى مستوى في ستة أشهر في مايو أيار مما زاد القلق حيال رفع
أسعار الفائدة ليصعد الدولار الأسترالي 0.5 بالمئة إلى 0.6678 دولار.
كما أدت قفزة
مفاجئة مماثلة في التضخم بكندا إلى ارتفاع الدولار الكندي لفترة وجيزة إلى أعلى
مستوى في ثلاثة أسابيع، فيما استقر اليورو عند 1.0710 دولار في التعاملات الآسيوية.
كما سجل الين
159.78 للدولار، وهو ما جعل الأسواق في حالة تأهب لتدخل من السلطات اليابانية نظرا
لقربه من المستوى الذي ربما تدخلت عنده بشراء الين في أبريل نيسان.
وحوم الدولار
النيوزيلندي حول 0.6116 دولار، واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.2688 دولار مما
يعكس ضعف التعاملات وسط ترقب البيانات الأمريكية.
وتتوقع الأسواق
أن تُظهر البيانات الأمريكية التي تصدر يوم الجمعة تباطؤ النمو السنوي في مؤشر
نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي إلى 2.6 بالمئة في مايو أيار، في أدنى مستوى منذ
أكثر من ثلاث سنوات الأمر الذي يمهد الطريق أمام خفض أسعار الفائدة.
والمؤشر هو
المقياس المفضل لدى مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لقياس
التضخم.
ومع ذلك، يواصل
صناع السياسات الإشارة إلى أنهم ليسوا في عجلة من أمرهم بالنسبة لخفض الفائدة.
ويتعرض اليوان
أيضا لضغوط بسبب استمرار قوة الدولار. وانخفضت العملة الصينية إلى أدنى مستوى في
سبعة أشهر اليوم الأربعاء عند 7.2664 يوان للدولار.