انخفضت أسعار
الذهب اليوم الثلاثاء، مع انتظار
المستثمرين بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية، ونتائج اجتماع مجلس الاحتياطي
الاتحادي الأمريكي، لمعرفة تفاصيل عن خطط المجلس بشأن أسعار الفائدة.
وبحلول الساعة الـ03:17 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في
المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 2302.89 دولار للأوقية. وتراجعت العقود
الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة أيضا إلى 2320.20 دولار.
ويترقب المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر
مايو/ أيار، المقرر غدا الأربعاء، فضلا عن نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد نزلت الفضة في
المعاملات الفورية 1.9 بالمئة إلى 29.22 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.6 بالمئة
إلى 962.20 دولار، وانخفض البلاديوم 1.1 بالمئة إلى 893.60 دولار.
واستقرت أسعار الذهب يوم الجمعة الماضي، لتحقق أولى
المكاسب الأسبوعية في ثلاثة أسابيع، مع زيادة المتداولين لرهاناتهم على أن مجلس
الاحتياطي الاتحادي سيبدأ بخفض أسعار الفائدة قريبا، ما دفع
الدولار وعوائد سندات
الخزانة إلى الانخفاض.
ويقلل انخفاض أسعار الفائدة من تكلفة الفرصة البديلة
لحيازة المعدن الذي لا يدر عائدا.
وتسببت هذه البيانات في زيادة التوقعات بأن البنك
الفيدرالي الأمريكي في طريقه إلى خفض أسعار الفائدة في شهر أيلول/ سبتمبر المقبل،
مع استمرار تباطؤ قطاع العمالة، وقد تسبب هذا في تقلص مكاسب الدولار وانخفاض في
عوائد السندات الحكومية.
وصدرت الأسبوع الماضي بيانات أداء قطاع الخدمات عن
شهر أيار/ مايو، لتشهد تحسنا في أداء القطاع بأفضل من التوقعات وقراءة شهر نيسان/ أبريل،
ما دعم الدولار وحال دون انخفاضه، ليغلق مؤشر الدولار على ارتفاع بنسبة 0.1 بالمئة
فقط.
واستغل الذهب هذا التغير في توقعات الأسواق بإمكانية
قيام البنك الفيدرالي بخفض الفائدة هذا العام، حيث يحقق الذهب استفادة من انخفاض
أسعار الفائدة؛ لأنها تقلل من تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يقدم عائدا
لحائزيه.
وأعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع احتياطات البنوك
المركزية العالمية من الذهب خلال شهر نيسان/ أبريل بمقدار 33 طن ذهب، ما يعني أن
البنوك المركزية لم تتأثر بارتفاع أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة وتسجيله
مستويات قياسية، لتستمر عمليات الشراء وتنويع الاحتياطات النقدية لديها.
يشار إلى أن التوقعات يرجح أن تظل إيجابية بالنسبة لأسعار
الذهب، في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والحرب بين روسيا
وأوكرانيا، بالإضافة إلى التخوفات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية الأمريكية.