سياسة دولية

توزيع قبعات "البطيخ" في يورو 2024 بألمانيا دعما لفلسطين (شاهد)

الشرطة الألمانية تمنع توزيع باقي القبعات على الجماهير- الأناضول
شهدت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024" المقامة في ألمانيا توزيع قبعات على مشجعين مطرز عليها شكل شريحة بطيخ أحمر بألوان العلم الفلسطيني.

ظهر دعم القضية الفلسطينية جليا خلال بطولة أمم أوروبا لكرة القدم "يورو 2024" المقامة في ألمانيا رغم التشديدات الأمنية واعتقالات الشرطة للمتظاهرين المؤيدين لفلسطين.

وقام مؤيدو فلسطين بتوزيع قبعات "البطيخ" على مشجعين مطرز عليها شكل شريحة بطيخ أحمر بألوان العلم الفلسطيني في شكل من أشكال الدعم والمناصرة لفلسطين وغزة خلال حرب الاحتلال الإسرائيلي التي يواجهها القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي .

وجرى توزيع القبعات التي تحمل شكل شريحة بطيخ بألوان العلم الفلسطيني الأحمر والأبيض والأخضر والأسود على مشجعين قبل عدة مباريات.


ووزعت القبعات قبل مباريات إسبانيا وإيطاليا في غيلسنكيرشن الخميس، وتركيا والبرتغال في دورتموند السبت، وأسكتلندا والمجر في شتوتغارت الأحد.


وتم توزيع القبعات ذات رسمة البطيخ على مشجعين إيطاليين وإسبانيين جاؤوا إلى ملعب غيلسنكيرشن لدعم منتخب بلادهم في المباراة الخميس.

وقال التركي محمد شيمشك، أحد رعاة الفعالية، إنهم أرادوا إسماع صوتهم هنا بخصوص الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وأنه يتعين على المسلمين التحلي بروح المسؤولية والقيام بشيء ما من أجل الفلسطينيين، مشددا على أنه لا يمكن التغاضي عن الإبادة الجماعية.

وأضاف: "الأشخاص الذين يرتكبون هذه الإبادة الجماعية تعرضوا أنفسهم لإبادة جماعية في الماضي، والآن هم من يرتكبون الإبادة".

وذكر شيمشك، أنه بعد توزيع قسم من القبعات فقد منعت الشرطة توزيع الباقي، حيث تم إنتاج نحو 50 ألف قبعة من أجل توزيعها على المشجعين، لكن لم يسمح لهم بتوزيعها، قائلا: "قالوا لنا إن هذه (القبعات) ليس لها مكان هنا، ولا يمكننا توزيعها هنا".

وقال أحد رواد الفعالية، وحيد الدين بيرام، إنهم قاموا بتوزيع القبعات التي ترمز للعلم الفلسطيني، للفت انتباه الأوروبيين إلى الظلم الحاصل في غزة.


وأضاف بيرام: "حاولنا بقدر ما نستطيع العمل مع رجال الأعمال هنا في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وأنتجنا في البداية 10 آلاف قبعة، ووصلنا بالإنتاج إلى 50 ألف قبعة في المجمل".

وتابع: "قمنا بتوزيع هذه القبعات قبل مباراة إيطاليا وإسبانيا، كما أننا نقوم بتوزيعها أيضًا قبل مباراة تركيا والبرتغال"، مشيرا إلى أنهم اختاروا صورة البطيخ الأحمر لأنها ترمز إلى ألوان العلم الفلسطيني، مؤكدا أنهم سيواصلون توزيع القبعات حتى نهاية بطولة أمم أوروبا.

وحصل النائب الألماني من أصل تركي في برلمان ولاية شمال الراين - وستفاليا فولكان باران، الذي جاء لمشاهدة المباراة بين تركيا والبرتغال، على واحدة من القبعات التي ترمز لفلسطين، وقال: "لا ينبغي للعالم أن يغمض عينيه عن ما يحدث في فلسطين".

وأضاف: "مات ما يقرب من 40- 45 ألف شخص بريء. حصل هجوم على إسرائيل، لكن الرد للأسف كان غير متناسب للغاية".

وأردف: "طلبت الأمم المتحدة من إسرائيل وقف الحرب بقرار من المحكمة (العدل الدولية)، لكن للأسف إسرائيل لا تفعل ذلك".


وأعرب باران، عن اعتقاده بأن المجتمع الدولي سيرفع صوته ويوقف هذا الوضع، وأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "سيُحاكم في بلاده في أقرب وقت ممكن".. "لأن نصف الشعب الإسرائيلي ينزل إلى الشوارع ويحتج ضد الحكومة".

اهتمام كبير من الجماهير بقبعة دعم غزة
وتم توزيع القبعات التي تمثل العلم الفلسطيني أولاً في وسط المدينة ومن ثم أمام الملعب الذي ستقام فيه المباراة وسط اهتمام كبير من الجماهير.

وقالت المشجعة عائشة جان، بعد حصولها على قبعة، إن الشعب التركي يقف دائمًا إلى جانب الفلسطينيين، ويلجأ إلى المقاطعة للتعبير عن رفضه لكل ما يرتكب بحقهم.

من جهته قال بنيامين دونماز، إنه وضع القبعة على رأسه ليؤكد وقوفه بجانب الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للظلم على يد "إسرائيل".

ووجهت رسالة التضامن مع غزة إلى الجماهير التي حضرت لمشاهدة مباراة أسكتلندا والمجر أيضا في شتوتغارت، من خلال توزيع قبعات عليها شكل شريحة البطيخ التي باتت ترمز لفلسطين.

وقال ياسين يلماز، أحد المشاركين في الحملة، للأناضول، إنهم قاموا بتوزيع القبعات للفت الانتباه إلى الظلم في فلسطين، وإن الذين حصلوا على القبعات استجابوا بشكل إيجابي.