سياسة عربية

عصام حجي يكشف سر شراء الإمارات لمنطقة رأس الحكمة المصرية

تسلمت مصر الدفعة الثانية من الإمارات لشراء رأس الحكمة بقيمة 14 مليار دولار- الأناضول
قال عالم الفضاء المصري الأمريكي والباحث في وكالة ناسا، عصام حجي، إن الإمارات تعد منطقة رأس الحكمة التي اشترتها من مصر لتكون منطقة تجارية وميناء تابعا لها على البحر المتوسط، مثل مستعمرة جبل طارق البريطانية في إسبانيا.


وأكد حجي في حسابه على منصة إكس: "لا يعرف أغلبنا الكثير عن رأس الحكمة ويعتقد البعض أنها مجرد منطقة ساحلية مثل بقية المصايف التي لا قيمة استراتيجية لها".

وأضاف: "ولكن بنظرة متأنية للخواص الطبيعية لمنطقة رأس الحكمة فإن من الواضح أنه مخطط لها أن تكون منطقة تجارية وميناء استراتيجيا على منوال جبل علي في الإمارات أو مستعمرة جبل طارق البريطانية في إسبانيا".

وأكد حجي أن الميناء الجديد "سيكون منطقة بحرية تنافس ميناء الإسكندرية وتصبح نقطة محورية في طريق الملاحة من وإلى قناة السويس".

وذكر الباحث أهم ما يميز منطقة رأس الحكمة والتي منها "تستطيع أن ترى الغروب والشروق على البحر٬ وأقل معدل لتأكل الشواطئ في كل الساحل الشمالي٬ وأن الساحل الشرقي والغربي كلاهما يصلح ليكون ميناء٬ والقرب من مصادر الطاقة في ليبيا٬ وكثافة سكانية ضعيفة".

وفي 23 شباط/ فبراير الماضي أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، عن توقيع اتفاقية "أكبر صفقة استثمار مباشر" في تاريخها بقيمة 35 مليار دولار بالشراكة مع الإمارات، من أجل تنمية منطقة رأس الحكمة غرب البلاد.

وأوضح مدبولي حينها أن "الشق الأول، استثمار أجنبي مباشر بقيمة 35 مليار دولار سيتم تحويلها إلى الدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، ثم يعقبها بعد شهرين الدفعة الثانية 20 مليار دولار".

 وسيتضمن المشروع "إقامة فنادق ومشروعات ترفيهية، ومنتجعات سياحية ومنطقة للمال والأعمال، وإنشاء مطار دولي جنوب المدينة"، وفق رئيس الوزراء المصري.


وفي 5 أيار/ مايو الماضي أعلن مجلس الوزراء المصري، تسلمه مبلغ 14 مليار دولار أمريكي، تمثل الدفعة الثانية من مشروع رأس الحكمة، بالتعاون مع مستثمرين إماراتيين.

وذكر مجلس الوزراء المصري في بيان، أنه بموازاة تسلمه الدفعة الثانية من مشروع رأس الحكمة، فإنه بدأ بإجراءات تنازل الإمارات عن وديعة دولارية بقيمة 6 مليارات دولار، تمثل جزءا من كلفة المشروع، ليبلغ إجمالي الدفعة الثانية 20 مليار دولار.