قال الكنيست الإسرائيلي، الإثنين، إن "8 آلاف و663 جنديا إسرائيليا قد وصلوا إلى أقسام إعادة التأهيل النفسي والبدني"، وذلك منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة المحاصر.
وأوضح الكنيست، في بيان يحمل معطيات رسمية للاحتلال الإسرائيلي، أن "وزارة الدفاع قدمت معطيات إلى لجنة تدقيق الدولة البرلمانية"، مؤكدا أنه "يوجد 8663 جنديا في أقسام إعادة التأهيل منذ بداية الحرب".
وتابع بأن "الإصابة الأكثر شيوعا هي إصابة الأطراف بنسبة 42 بالمئة، ورد الفعل العقلي وما بعد الصدمة 21 بالمئة، والإصابات الداخلية 9 بالمئة، وإصابات العمود الفقري 7 بالمئة، والأذنين 8 بالمئة، والعينين 2 بالمئة"، وذلك دون توضيح بالنسبة إلى باقي الإصابات.
وأردف الكنيست أن "35 في المئة من الجرحى، الذين يعالجون في جناح إعادة التأهيل، يعانون من أذى نفسي"؛ فيما تحدث أمام اللجنة أصدقاء إليران مزراحي، وهو الجندي الذي انتحر إثر ضغوط ما بعد الصدمة بعد خدمة طويلة في غزة.
إلى ذلك قال رئيس اللجنة عضو الكنيست، ميكي ليفي إن "الدولة التي ترسل جنودها إلى المعركة يجب أن تعرف كيف تعتني بهم عندما يعودون منها، ولا تتخلى عنهم بمجرد أن يضعوا الأسلحة".
وأضاف: "أعلم أنه تم إنشاء مراكز للصحة النفسية، وأن وزارة الدفاع وقسم التأهيل يبذلان كل ما في وسعهم لتقديم المساعدة لكل مَن يحتاجها، ولكن علينا أن نفهم أن هذه قنبلة موقوتة".
تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، تواصل ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في
قطاع غزة، لليوم الـ 255 تواليًا، وسط وضع إنساني كارثي، وتفشّ للمجاعة نتيجة الحصار، واستمرار إغلاق المعابر.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال ومدفعيته واصلت غاراتها وقصفها العنيف في ثاني أيام عيد الأضحى، على أرجاء متفرقة من قطاع غزة، مستهدفة منازل وتجمعات النازحين وشوارع، موقعة عشرات الشهداء والجرحى.
وتواصل قوات الاحتلال اجتياحها البري لأحياء واسعة في رفح، وسط قصف جوي ومدفعي وارتكاب مجازر مروعة، بالتزامن مع عشرات الغارات الجوية على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة، ومنطقة الزرقا شرق المدينة، والنصيرات وشرق دير البلح وسط القطاع.