سياسة دولية

قيادي بحماس ينفي طرح أفكار جديدة في مقترح الصفقة.. "بلينكن جزء من المشكلة"

قال بلينكن إن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"- الأناضول
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماسأسامة حمدان، الأربعاء، تقديم الحركة أفكارا جديدة حول مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي أعلن عن تفاصيله الرئيس الأمريكي جو بايدن، وذلك عقب حديث وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن تعديلات طلبتها "حماس".

وقال حمدان في حديثه لـ"التلفزيون العربي"، إن  وزير الخارجية الأمريكي "جزء من المشكلة، وليس جزءا من الحل" في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة للشهر التاسع على التوالي.

وأضاف: "نحن في كل ما قدمناه أكدنا التزامنا بما قُدم في يوم الخامس من مايو /أيار من مقترح قدمه الوسطاء، نحن لم نتحدث عن أفكار ومقترحات جديدة، نحن تحدثنا عما التزمنا به وعما قدمه الوسطاء كتعهد أو أنه كفكرة مقبولة لدى الوسطاء".


وشدد القيادي الفلسطيني على أن دولة الاحتلال الإسرائيلي "هي التي ترفض المقترحات واتهم الإدارة الأمريكية بمجاراة حليفها المقرب للتهرب من أي التزام بمخطط لوقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة"، مطالبا الوسطاء بتقديم ضمانات لأن "الاحتلال في كل مرة كان يزعم موافقته ثم يتراجع عنها".

وفي وقت سابق الأربعاء، كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، عن اقتراح "حماس" عددا من التعديلات في معرض ردها على مقترح وقف إطلاق النار، معتبرا الحركة الفلسطينية "لا تستطيع تقرير مستقبل المنطقة ولن يسمح لها"، حسب تعبيره.

وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة، إن "حماس اقترحت العديد من التغييرات على الاقتراح المطروح لوقف إطلاق النار في غزة"، مشيرا إلى أنه "يمكن العمل مع بعض التعديلات التي اقترحتها حماس، بينما لا يمكن قبول بعضها الآخر".

وأعرب وزير الخارجية الأمريكية على اعتقاده أن "هذه الفجوات يمكن سدها"، مضيفا أنه "في حال واصلت حماس قول لا فسيكون واضحا أنها اختارت مواصلة الحرب في غزة"، على حد قوله.

وفي وقت سابق الأربعاء، قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" عزت الرشق، إن رد الحركة والفصائل الفلسطينية على المقترح الإسرائيلي للهدنة في غزة، يتسم بالمسؤولية والجدية والإيجابية.


وشدد الرشق، على أن تحريض الإعلام العبري على رد المقاومة، مؤشر على محاولات التهرب من استحقاقات الاتفاق، موضحا أن رد الحركة والفصائل ينسجم مع مطالب شعبنا ومقاومتنا، ويفتح الطريق واسعاً للتوصل إلى اتفاق.

ومساء الثلاثاء، قالت المقاومة الفلسطينية، إن وفدا مشتركا من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحركة "الجهاد الإسلامي" سلّم رد المقاومة، للوسيط القطري، أثناء لقاء مع  رئيس الوزراء، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأيضاً تم إرسال الرد إلى الوسيط المصري.

وشددت على أن الرد "يضع الأولوية لمصلحة شعبنا الفلسطيني، وضرورة وقف العدوان المتواصل على قطاع غزة بشكل تام"، مشيرة إلى أن الوفد الفلسطيني أبدى جاهزيته للتعامل الإيجابي للوصول إلى اتفاق ينهي هذه الحرب انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية.