علوم وتكنولوجيا

"أبل" تدمج تطبيق "تشات جي بي تي" في هواتفها.. كيف علق ماسك؟

الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك يستعرض الخدمات الجديدة لهاتفه- جيتي
أعلنت شركة "أبل"، الاثنين، في كوبرتينو بولاية كاليفورنيا الأمريكية عن نظامها الجديد المرتقب جداً "أبل إنتيليجنس" الهادف إلى تحسين استخدام مختلف أجهزتها من "آي فون" إلى "ماك" بفضل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ويرتكز "أبل إنتيليجنس" على أداة المساعدة "سيري"، التي خضعت لتحديث جذري يُتوقع أن يتيح لها تعويض تأخّرها عن المنتجات التي أطلقتها في الآونة الأخيرة شركتا "أوبن إيه آي" و"مايكروسوفت".

وأقامت "أبل" لهذا الغرض شراكة مع "أوبن إيه آي" التي دشّنت في تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 حقبة جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي من خلال طرحها "تشات جي بي تي".

وكتب الرئيس التنفيذي لشركة "أوبن إيه آي" سام ألتمان في منشور على منصة "إكس": "نحن متحمسون جداً للتعاون مع أبل لإدراج تشات جي بي تي في أجهزتها في وقت لاحق من هذه السنة".

وأضاف: "أعتقد أنكم ستحبون ذلك حقاً".

وسيتوافر "أبل إنتيليجنس" في الإصدار الجديد من نظام التشغيل "آي أو إس 18" الذي أُعلِن عنه أيضاً، الاثنين، خلال مؤتمر المطورين الذي يستمر طوال الأسبوع.

وقال الرئيس التنفيذي لشركة "أبل" تيم كوك، خلال عرض تقديمي نُقِل عبر الإنترنت: "نعتقد أن أبل إنتيليجنس سيصير (عنصراً) لا غنى عنه للمنتجات التي لها أصلاً دور أساسي في حياتنا".

ويهدف "أبل إنتيليجنس" إلى أن يكون وظيفة تساعد في تحسين استخدام الأجهزة وتطبيقاتها وتبسيطها.

ومن أبرز ما سيتيحه النظام الجديد للمستخدم إنشاء الرموز التعبيرية الخاصة به بناءً على وصف باللغة اليومية، أو إنشاء ملخصات للرسائل في صندوق البريد الإلكتروني.

ويستطيع المستخدم تقديم طلبات إلى "سيري" كتابياً أو شفهياً.

وأبرزت "أبل" قدرة واجهة الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها على اتخاذ القرارات واختيار العناصر المناسبة بناءً على الخصائص الخاصة بمستخدم كل جهاز "آي فون" أو "آي باد".

ماسك
لكن إيلون ماسك، مالك شركة تسلا ومنصة "إكس" قال إنه قد يمنع استخدام هواتف "أبل" في مقرات شركاته بسبب ما قال إنها "مخاطر أمنية معلوماتية".

وقال ماسك على منصة "إكس": "لا تملك أبل أي فكرة عن خطورة ربط معلومات عملائها بشركة أوبن إيه آي للذكاء الاصطناعي، إنهم يبيعونكم".

وأصبحت "أبل" مضطرة لتقديم خدمات الذكاء الاصطناعي في منتجاتها بعدما سبقها منافسوها في هذا المضمار.

ما هو "ذكاء أبل"؟
ليس "ذكاء أبل" تطبيقاً ولا منتجاً تقدمه. لكنه سيكون جزءاً من كل تطبيق أو خدمة تقدمها الشركة، سواء كانت برامج مساعدة كتابة النصوص، أو كتابة المذكرات أو حتى تحديد المواعيد الخاصة بك طوال العام.

وبذلك تصبح الخدمة مشابهة لخدمة "مايكروسوفت" للذكاء الاصطناعي "كوبايلوت" لكن لن يكون على المستخدمين الدفع مقابل الحصول عليها.

وسوف تحل الخدمة التي ستكون أكثر قابلية على التحاور، محل خدمة "سيري" التي قدمتها "أبل" عام 2010، لمساعدة المستخدمين على تصفح أجهزتهم بشكل أيسر.

وكانت الشركة مهتمة بتطمين المساهمين على الضمانات الأمنية في أجهزتها خلال المؤتمر السنوي.

وسيتم تقديم عمليات البحث البسيطة على أجهزة "أبل" نفسها بينما العمليات الأكبر التي تحتاج طاقة أضخم سيتم نقلها عبر خدمات "كلاود" دون تخزين معلومات عليها كما أعلنت الشركة.

ويعد هذا الأمر هاماً لعملاء "أبل" الذين يدفعون اشتراكات للشركة مقابل خدمات أمنية.

وأعلنت الشركة خدمات جديدة بينها:
- الرسائل النصية عبر الأقمار الاصطناعية.

- جدولة إرسال الرسائل في أوقات لاحقة.

- استخدام الإيماءات بالرأس لتوجيه أوامر لسماعات "إيربودز برو".

- تطبيق خاص بكلمات السر.

- إمكانية إخفاء بعض التطبيقات.