نشرت القناة العبرية 12 قائمة بـ 120 أسيرا لدى المقاومة الفلسطينية في قطاع
غزة، وذلك بعد إعلان
الاحتلال تحرير أربعة من أسراه في غزة بعملية خلفت مجزرة راح ضحيتها 210 شهداء فلسطينيين في مخيم
النصيرات.
للقائمة من
هنا
في سياق متصل، قال ذوو الأسرى الإسرائيليين بغزة، السبت، إن الطريقة الوحيدة للإفراج عن أبنائهم المحتجزين في القطاع هي إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لذوي المحتجزين بغزة، تعقيبًا على إعلان الجيش الإسرائيلي تحرير 4 أسرى في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، في وقت سابق السبت.
وقال أحد أقارب الأسرى في المؤتمر: "لا يزال هناك 120 محتجزًا يموتون في غزة، والطريقة الوحيدة لإعادتهم جميعاً هي من خلال الصفقة".
فيما ذكرت قريبة أحد المحتجزين: "نحن قريبون من التوصل إلى اتفاق، ويجب ألا نفوت هذه الفرصة".
وصرحت في البيان المشترك: "حتى الآن، تم إطلاق سراح عدد من المحتجزين في عدة عمليات، لكن في الصفقة سنتمكن من إطلاق سراح أكثر من 100 محتجز، اذهبوا إلى الصفقة، واتفقوا على إنهاء الحرب، وإنقاذ الأرواح وإعادتهم جميعًا".
وفي وقت سابق السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه تمكن من تحرير 4 محتجزين في عملية خاصة بمخيم النصيرات.
يأتي ذلك تزامنا مع استشهاد 210 فلسطينيين وإصابة أكثر من 400، السبت، في مجزرة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بعد قصف مدفعي وجوي عنيف استهدف مخيم النصيرات.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أطلقت حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
وخلال العملية التي استهدفت المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة، قُتل مئات الإسرائيليين بعضهم بنيران إسرائيلية، كما اقتادت الحركة عشرات إلى قطاع غزة لمبادلتهم بآلاف الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وبعد هدنة مؤقتة أسفرت عن تبادل أسرى من الطرفين أواخر العام الماضي، لا تزال تل أبيب تقدر وجود 128 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل أكثر من 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت أكثر من 120 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوب القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.