طالب الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الخميس، أصحاب "الضمير الحي" بتحمل مسؤولياتهم عن إرساء وقف فوري لإطلاق النار في قطاع
غزة، وذلك بالتزامن مع تواصل المجازر الإسرائيلية بحق الشعب
الفلسطيني هناك منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوزبكي، شوكت ميرضياييف، في العاصمة أنقرة: "أدعو كل صاحب ضمير ووجدان إلى تحمل مسؤولياته من أجل إرساء وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
وأضاف أن "على الدول التي تقدم الدعم العسكري لإسرائيل الكف عن المشاركة في جرائمها"، مشيرا إلى أن بلاده تبذل قصارى جهدها من أجل إنهاء الحرب على غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها سكان القطاع، حسب وكالة الأناضول.
وشدد الرئيس التركي على أن مبادرات
تركيا لمحاسبة دولة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها مستمرة في كافة المحافل الدولية، بما في ذلك محكمة العدل الدولية.
كما لفت إلى أن "تركيا وأوزبكستان تنظران إلى القضية الفلسطينية من المنظور نفسه، ونكرر دعوتنا لوقف اضطهاد المظلومين في غزة. وأود أن أعرب عن شكري لأخي شوكت على دعمه لدولة فلسطين المستقلة وحل الدولتين"، وفقا للأناضول.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تعنته خلال المفاوضات الجارية عبر الوسطاء مع حركة المقاومة، مشددا على عزمه استمرار العدوان الوحشي الذي يشنه على قطاع غزة للشهر الثامن على التوالي، في حين تشدد "حماس" على أنها "سوف تتعامل بجدية وإيجابية مع أي اتفاق على أساس وقف العدوان بشكل دائم، والانسحاب الكامل، وتبادل الأسرى".
ولليوم الـ244 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية، وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على 36 ألف شهيد، وأكثر من 83 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.