أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، قصفها هدفا
حيويا في سواحل البحر الميت، بواسطة الطائرات المسيرة المفخخة، وذلك ردا على مجازر
الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين من أطفال ونساء وشيوخ.
وقالت
المقاومة العراقية إنها "مستمرة في دك
معاقل العدو"، وبثت مشاهد من العملية، إلى جانب نشر لقطات من استهداف مصفى
حيفا النفطي وميناء حيفا داخل فلسطين المحتلة بتاريخ 02/06/2024.
ولفتت إلى أن
القصف المتواصل يأتي انتصارا للدماء
البريئة في
غزة ورفح، وإيمانا بوحدة الجبهات، مشيرة إلى أنها نفذت عملية نوعية
مزدوجة بالطيران المسير الأحد الماضي، واستهدفت هدفين حيويين منفصلين في مصفى حيفا
النفطي وميناء حيفا بفلسطين المحتلة، وحققت إصابات مباشرة.
وسبق أن أعلنت المقاومة الإسلامية العراقية عن شنها
هجمات مماثلة على الاحتلال الإسرائيلي، ردا على الحرب المتواصلة على قطاع غزة
للشهر الثامن على التوالي.
وتأتي هذه الهجمات المتكررة التي تستهدف مواقع
للاحتلال الإسرائيلي بين الحين والآخر منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي؛ نصرة
للشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإسنادا للمقاومة فيها.
وسبق أن ذكر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، أنه
في النصف الأول من أيار/ مايو، وللشهر الثالث على التوالي، ازدادت الهجمات اليومية
التي تتبنى الفصائل المدعومة من إيران في العراق شنّها ضد دولة الاحتلال، ليصل
معدلها إلى ضعف ما كان عليه في نيسان/ أبريل.
ومنذ ثمانية أشهر، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر،
في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل
المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وبدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في 6 أيار/ مايو
الماضي، هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح جنوب قطاع، والتي كانت تكتظ بالنازحين
والسكان، متجاهلا تحذيرات أممية ودولية من تداعيات العدوان على المدينة الحدودية،
إلى جانب عدم الاكتراث لأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم بشكل فوري.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة
إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 82 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى
آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.