أعلن البرلمان السلوفيني الموافقة على قرار
الحكومة، الاعتراف بدولة
فلسطين، بعد جلسة عقدها اليوم الثلاثاء، لتلحق بدول
أوروبية سبق أن أعلنت الاعتراف رسميا بفلسطين.
وصوت لصالح القرار 52 من أصل 90 نائبا، من
نواب البرلمان، في الجلسة التي حاولت فيها المعارضة عرقلة القرار، وقامت بالانسحاب
منها، لكن القرار تم تمريره.
وقالت وزيرة الخارجية السلوفينية، في مشاركة
عبر حساب الوزارة بموقع إكس: "في 4 حزيران/يونيو، تعترف
سلوفينيا رسميا بدولة
فلسطين المستقلة ذات السيادة".
وأضافت: "أيها الشعب الفلسطيني العزيز، إن القرار
النهائي الذي اتخذته سلوفينيا اليوم هو رسالة أمل وسلام، نحن نعتقد أن حل الدولتين
فقط يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم في الشرق الأوسط، ستواصل سلوفينيا العمل بلا كلل
على أمن كلا الشعبين، الفلسطينيين والإسرائيليين".
وكان وزير الخارجية
الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قال إن قرار حكومة سلوفينيا بالاعتراف بدولة فلسطينية
هو مكافأة لحماس.
وسبق أن أعرب كاتس في
منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، عن أمله بأن "يرفض برلمان
سلوفينيا الاعتراف رسميا بدولة فلسطين"، خلال جلسة تصويت مقررة الثلاثاء المقبل.
وكانت الحكومة أحالت
المرسوم في وقت سابق ليوافق عليه البرلمان، الأمر الذي يشكل تسريعا للآلية التي
كان يفترض إنهاؤها بحلول منتصف حزيران/ يونيو.
ويؤيد نحو 60 في
المئة من مواطني سلوفينيا الاعتراف بدولة فلسطينية في مقابل معارضة 20 في
المئة، بحسب استطلاع أجري في نيسان/ أبريل الماضي، وشمل عينة من 600 مواطن ونشرت
نتائجه صحيفة "دنيفنيك".
واعترفت إسبانيا
وأيرلندا العضوان في الاتحاد الأوروبي إضافة إلى النرويج رسميا بدولة فلسطين بهدف
التقدم نحو السلام في الشرق الأوسط بحسب الدول الثلاث، وأثارت هذه الخطوة غضب تل
أبيب.
يذكر أن رئيس الوزراء
السلوفيني روبرت جولوب، أكد أن حكومة بلاده وافقت على قرار الاعتراف بالدولة
الفلسطينية المستقلة، على خطى إسبانيا وأيرلندا والنرويج.
وقال في مؤتمر صحفي:
"قررت الحكومة الاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة وذات سيادة"، مضيفا أن
الاعتراف ليس "موجها ضد إسرائيل بل هو رسالة سلام".
وأوضح أن الاعتراف
بدولة فلسطين يؤكد "موقفنا بأن السلام الدائم يمكن تحقيقه فقط من خلال حل
الدولتين، ومسار الاعتراف بدولة فلسطين يرسل إشارة لبقية الدول كي تسير على نهج النرويج
وإسبانيا وأيرلندا".
وتأتي هذه الخطوة في
إطار جهد أوسع تبذله الدول لتنسيق الضغط على دولة
الاحتلال لإنهاء الصراع في غزة.