سيطر الجيش
الإسرائيلي على ثلاثة أرباع الحدود بين
مصر وقطاع غزة، أو ما يُعرف أيضا بمحور فيلادلفيا، وذلك بحسب تحليل أجرته شبكة "سي إن إن" لصور أقمار صناعية.
وقالت الشبكة إنه منذ 27 أيار/ مايو الماضي، أظهرت صور الأقمار الصناعية أن الجيش الإسرائيلي بدأ بتجريف جزء من الأرض على طول الحدود مع مصر، على بعد أقل من ميلين من البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أنه خلال الأيام الماضية، اكتملت عملية التجريف هناك، ويبدو أن المنطقة الآن تستخدم كمرآب للمركبات أو كقاعدة للقوات الإسرائيلية.
وتُظهر بعض صور الأقمار الصناعية أيضًا نشاطا عسكريا مسترًا، وفي صورة التقطتها الأقمار الصناعية في 29 أيار/ مايو، يمكن رؤية دخان أسود كثيف يتصاعد من مجموعة من المباني في المنطقة الواقعة بين موقعي الجرافات التابعين للجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، أنه فرض "سيطرة عملياتية" على الحدود بين مصر وغزة، إلا أن مسؤولا إسرائيليا قال إنه على الرغم من أن قواتهم قد حققت "سيطرة تكتيكية"، فإن ذلك لا يعني أن "لديها قوات على الأرض" على طول المحور، بحسب الشبكة الأمريكية.
وتظهر صور الأقمار الصناعية ما قاله الجيش الإسرائيلي الجمعة، حول أن قواته تنشط في وسط
رفح.
وأكدت الشبكة أن العملية البرية في رفح تتشابه بشكل كبير مع طريقة بدء الغزو البري الأولي لغزة، إذ إنه يبدأ بعمليات تجريف وضربات عسكرية يتبعها بعد ذلك إنشاء حواجز ترابية تحمي مستودعات المركبات وقواعد العمليات العسكرية.
وخلال الأيام الأخيرة، سيطر جيش الاحتلال على أجزاء واسعة من الشريط الحدودي الفاصل بين مصر وقطاع غزة، أو ما يعرف بـ"
محور فيلادلفيا"، وتجري بين الفينة والأخرى اشتباكات عنيفة مع المقاومة، تتركز في منطقة "تل زعرب" ومخيم يبنا.
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري، تشن "إسرائيل" هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر؛ ما أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.