كشفت هيئة البث العبرية (رسمية)، الخميس، أن شرطة
الاحتلال الإسرائيلي وافقت على مرور "مسيرة الأعلام"، الأسبوع المقبل، من منطقة باب العامود بمدينة
القدس المحتلة.
وتعد المسيرة احتفالا يهوديا في ذكرى احتلال القدس عام 1967، وتتخللها هتافات عنصرية ضد العرب، وعادة ما تتسبب بتوترات في المدينة٬ ومن المتوقع تنظيم المسيرة الأربعاء القادم.
وتأتي المسيرة في الوقت الذي يشن فيه الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية بحق أهالي قطاع غزة المحاصر منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط مجاعة قاتلة ودمار هائل.
وتبدأ المسيرة التي يشارك فيها آلاف اليهود اليمينيين المتطرفين، من القدس وتمر من باب العامود، أحد أبواب البلدة القديمة في القدس.
وبعدها، تتجه المسيرة إلى شارع الواد في البلدة القديمة، وصولا إلى
حائط البراق، الذي يسميه اليهود "الحائط الغربي" والذي يسطر عليه الاحتلال منذ عام 67.
وذكرت الجمعية اليمينية التي تنظم هذه المسيرة الاستفزازية بأن مسارها سيشمل "المرور بباب العامود بشكل مؤكد"، وأن "مسيرة الرجال ستدخل من باب العامود ومسيرة النساء ستدخل من باب الخليل. وستنتهي في الحائط" أي باحة حائط البراق.
ويرفع المشاركون في المسيرة أعلاما إسرائيلية، ويرددون هتافات معادية للفلسطينيين والعرب، منها "الموت للعرب".
وقالت هيئة البث "في العام الماضي، شارك عشرات الآلاف في المسيرة بالقدس، وسط حراسة مشددة من آلاف من عناصر الشرطة".
وأردفت: "حضر العرض أيضا وزراء، بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير٬ ووزير المالية بتسلئيل سموتريش٬ ووزير الطاقة آنذاك والخارجية حاليا يسرائيل كاتس".