دعا وزير مالية
الاحتلال المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، إلى تدمير مدينة
طولكرم، من أجل القضاء على
المقاومين فيها، بعد عملية إطلاق مقاومين من كتائب القسام النار على مستوطنة "بات
حيفر"، أمس الأربعاء.
وقال سموتريتش المعروف
بتهديدات الإبادة على الدوام للفلسطينيين: "إسرائيل يجب أن تخرج لحرب دفاعية
في الضفة الغربية، وكل من يتحدث عن إقامة دولة فلسطينية يهدر دم المستوطنين ويعرض
وجود الدولة للخطر".
وأضاف ردا على إطلاق
النار على "بات حيفر": "يجب القضاء على المسلحين في طولكرم، حتى لو كان ذلك
يعني أن طولكرم ستبدو كما تبدو
غزة اليوم".
وتهديدات الإبادة
والقضاء على الشعب الفلسطيني، ليست الأولى التي يطلقها سموتريتش.. فمنذ وصوله إلى
حكومة الاحتلال، أطلق العديد من التهديدات، وخلال الأشهر الماضية، دعا إلى إبادة
ومسح خانيونس ورفح ودير البلح عن الوجود، وتدميرها بالكامل، وإعادة احتلال القطاع
فضلا عن الاستيطان فيه.
وقال رئيس حزب الصهيونية الدينية سموتريتش،
خلال مشاركته بأمسية، أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس في نيسان/ أبريل 2023: "لا يوجد شيء اسمه الشعب الفلسطيني، فهو اختراع وهمي لم يتجاوز عمره الـ100 سنة".
وادعى سموتريتش، أنه "لا يوجد شيء اسمه
الفلسطينيون، لأنه لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، وعلى المرء أن يقول الحقيقة دون
الانصياع لأكاذيب وتحريفات التاريخ، ودون الخضوع لنفاق حركة المقاطعة والمنظمات
الموالية للفلسطينيين".
وسبق ذلك، أن دعا الوزير المتطرف، إلى
"محو" بلدة حوارة في نابلس عن الوجود، وقال إن على "إسرائيل أن
تفعل ذلك" وليس أشخاصا عاديين، وكان ذلك بالتزامن مع هجمات مجموعات
المستوطنين على البلدة وتدمير وحرق ممتلكاتها، والتي أسفرت عن سقوط شهداء.
يشار إلى أن مقاومين من كتائب القسام، نفذوا عملية إطلاق صليات من الرصاص، باتجاه مستوطنة بات حيفر، على أراضي طولكرم، أمس الأربعاء.
وبثت كتائب القسام، لقطات لمنفذ العملية، ولحظة إطلاق النار والانسحاب من المكان على الفور، فيما استنفر الاحتلال على الفور، وشرع في عمليات تمشيط واسعة للبحث عن المقاومين.