سياسة دولية

انسحاب مئات الطلاب في "هارفارد" من حفل تخرج نصرة لفلسطين (شاهد)

هتف الطلاب الرافضون لقرار إدارة الجامعة الأمريكية بشعارات مناصرة لفلسطين- الأناضول
انسحب مئات الطلاب وأعضاء من هيئة التدريس من حفل التخرج في جامعة هارفارد الأمريكية، احتجاجا على رفض الإدارة منح 13 طالبا شهاداتهم مع زملائهم بسبب مشاركتهم في الحراك الطلابي المناصر لفلسطين، والذي اجتاح جامعات الولايات المتحدة خلال الأسابيع الماضية.

وأظهرت مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، تظاهر حشود من الطلبة المناصرين لفلسطين ضد قرار إدارة الجامعة، حيث هتفوا بشعارات رافضة لجرائم الاحتلال الإسرائيلي ومناصرة للفلسطينيين من قبيل "فلسطين حرة"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية، في حين اتشح العديد منهم بالكوفية.


كما صدحت حناجر الطلبة بهتافات تطالب الجامعة بالعدول عن قرارها عدم منح شهادات التخرج لـ13 طالبا داعما للقضية الفلسطينية بسبب تعبيرهم عن رفضهم للجرائم الإسرائيلية في قطاع غزة خلال الحراك الطلابي.

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" عن المتحدثة الطلابية روثي كومار قولها: "في هذا الفصل الدراسي، أصبحت حريتنا في التعبير وإعرابنا عن التضامن خاضعا للعقاب".

وأضافت أنها "تشعر بخيبة أمل عميقة بسبب عدم التسامح مع حرية التعبير والحق في العصيان المدني في الحرم الجامعي"، مشيرة إلى ضرورة منح زملائها شهادات تخرجهم.

وذكرت أن ما يزيد عن الـ1500 طالب قدموا التماسا للعدول عن قرار إدارة الجامعة، في حين طالب نحو 500 من الموظفين وأعضاء هيئة التدريس بمنح الطلبة الذين شملهم قرار المنع شهادات تخرجهم.

والخميس، أعلن مجلس إدارة جامعة هارفارد رفضه منح درجات علمية لـ13 طالبا، زعم أنهم "انتهكوا سياسات الجامعة من خلال المشاركة في الاعتصامات المؤيدة للشعب الفلسطيني في الحرم الجامعي".


وكانت شرارة الاحتجاجات الطلابية اندلعت في 18 نيسان /أبريل الماضي عندما بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تتدخل الشرطة وتعتقل العشرات، ما تسبب في امتداد الحراك إلى عشرات الجامعات الأمريكية وارتفاع أعداد المعتقلين.

كما امتدت الاحتجاجات الطلابية بسرعة لتتجاوز الولايات المتحدة وصولا إلى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا والعديد من الدول الغربية الأخرى.

ولليوم الـ231 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.