شدد رئيس المؤسسة
القطرية للإعلام الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، الخميس، على أهمية تنسيق الجهود الإعلامية لدول مجلس التعاون الخليجي لنشر وبث المحتوى
الفلسطيني بمختلف اللغات، وذلك في ظل تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع
غزة.
وقال الشيخ حمد بن ثامر خلال كلمته الافتتاحية لاجتماع وزراء إعلام دول مجلس التعاون الخليجي في العاصمة القطرية الدوحة، إن "محتوى الإعلام يجب أن يعكس تطلعات واهتمامات مجتمعاتنا الخليجية ويواكب المستجدات".
وأضاف أن "التحديات التي تواجه مجتمعاتنا الخليجية تلقي على عاتقنا مسؤولية الارتقاء بأداء وسائلنا الإعلامية".
ولفت الشيخ حمد بن ثامر الذي يرأس أيضا مجلس إدارة شبكة "الجزيرة" الإعلامية، إلى أهمية "الارتقاء بمستوى التكامل والترابط في عملنا الإعلامي الخليجي وصولا لتحقيق رؤية خليجية موحدة".
وأكد ضرورة أن "تسهم وسائل الإعلام في الترابط في عملنا الإعلامي وتعميق القيم الإيجابية لمجتمعاتنا الخليجية وصولا لتحقيق رؤية الارتقاء وتحقيق المزيد من التكامل والوحدة بين دولنا".
ومن جانب آخر، أشار الشيخ حمد بن ثامر إلى ضرورة العمل على نشر وبث المحتوى الفلسطيني، بمختلف اللغات، من أجل بناء رأي عام دولي داعم للقضايا والحقوق الفلسطينية المشروعة.
وشدد على أنهم يتابعون "الأحداث والأوضاع المأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة والتي باتت تتصدر أولويات وسائل ومنصات الإعلام".
ولليوم الـ230 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ35 ألف شهيد، وأكثر من 79 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية.
وقبل الهجوم، كانت رفح تحتضن ما يقرب من 1.4 مليون نازح فلسطيني من مناطق أخرى من قطاع غزة، بعدما أجبرهم العدوان الوحشي والمجازر الإسرائيلية على مغادرة منازلهم نحو المناطق الجنوبية.