كشف استطلاع رأي عن خشية ثلثي الأمريكيين من احتمال اندلاع أعمال عنف بناء على نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في تشرين الثاني /نوفمبر المقبل، على غرار ما حصل عام 2021 حين اقتحم أنصار الرئيس السابق دونالد
ترامب مبنى الكابيتول في العاصمة واشنطن.
وأظهر الاستطلاع الذي أجرته رويترز/إبسوس، أن اثنين من كل ثلاثة أمريكيين عبروا عن شعورهما بالقلق من إمكانية أن تندلع أعمال عنف مرتبطة بالسياسة عقب الانتخابات التي يتنافس فيها الرئيس الأمريكي الديمقراطي جو
بايدن، وسلفه الجمهوري ترامب.
وشارك في الاستطلاع 3934 شخصا بالغا أمريكيا، وقد جرى أخذ آراء هؤلاء في الفترة الممتدة بين 7 و14 أيار /مايو الجاري.
وأسدلت النتائج الستار عن مخاوف كبيرة لدى الأمريكيين من احتمال تجدد الاضطرابات التي اندلعت بعد خسارة ترامب الانتخابات عام 2020 أمام بايدن، الأمر الذي دفع الأول إلى ادعاء أن خسارته كانت بسبب "التزوير"، ما تسبب في تدفق الآلاف من أنصاره نحو مبنى الكونغرس واقتحامه احتجاجا على هزيمة الرئيس الجمهوري.
ولفتت رويترز إلى أن ترامب الذي يسعى إلى الرجوع إلى البيت الأبيض، يمهد مجددا الطريق أمام الطعن على نتائج الانتخابات القادمة في حال تعرض للهزيمة أمام بايدن للمرة الثانية.
وقال نحو 68 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع الذي جرى عبر الإنترنت، و83 بالمئة منهم من الديمقراطيين و65 بالمئة من الجمهوريين، إنهم يتفقون مع عبارة مفادها أنهم "يشعرون بالقلق من لجوء المتطرفين إلى العنف إذا لم يقبلوا نتيجة الانتخابات"، وفق رويترز.
وعارض 15 بالمئة من المشاركين هذا الرأي ولم يكن 16 بالمئة متأكدين، في حين أظهر الاستطلاع أن الجمهوريين يشككون بشكل أكبر من الديمقراطيين في نزاهة الانتخابات.
وأعرب 47 بالمئة من الجمهوريين المستطلعة آراؤهم عن ثقتهم بأن نتائج الانتخابات الرئاسية ستكون دقيقة وشرعية، مقارنة مع 87 بالمئة من الديمقراطيين الذين قالوا إنهم يثقون في نزاهة الانتخابات.
يشار إلى أن القضاء الأمريكي وجه اتهامات إلى نحو ألف شخص بجرائم فيدرالية تتعلق بالاضطرابات وأحداث الشغب التي وقعت في السادس من كانون الثاني /يناير عام 2021، اعترف نحو 600 منهم بالذنب أو أدينوا بعد محاكمات أقيمت لهم.