جرفت سلطات
الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، قطعة أرض مساحتها 4 دونمات في حي
الشيخ جراح وسط مدينة
القدس المحتلة، تمهيدا لإقامة احتفال للمستوطنين بما يسمى "عيد الشعلة" مطلع الأسبوع المقبل.
وأفادت مصادر محلية، بأن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال جرفت الأرض، ونصبت منصات كبيرة ووضعت أجهزة صوت وإضاءة في الأرض المستهدفة من أجل إقامة الاحتفال بالتزامن مع التضييق بشكل كبير على أهالي الحي وعرقلة حركتهم.
وكان هذا الاحتفال يقام في السابق في "جبل ميرون" قرب
الجولان السوري المحتل٬ ولكن قائد الجبهة الداخلية في دولة الاحتلال وقع على قرار بنقل الاحتفال إلى حي الشيخ جراح.
وبموجب القرار سيتم نقل هذا الاحتفال إلى حي الشيخ جراح، وسيتم إغلاق الحي بشكل كامل اعتبارا من مساء السبت المقبل ولمدة 48 ساعة حتى قبل ظهر الاثنين المقبل، إذ ستشهد مدينة القدس وخصوصا حيي الشيخ جراح وواد الجوز٬ إجراءات عسكرية احتلالية مشددة.
وقالت شرطة الاحتلال إنها ستنشر المئات من عناصرها وستنصب الحواجز في ظل التوقعات بوصول عشرات آلاف المستعمرين إلى حي الشيخ جراح المقدسي.
وقررت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى حي الشيخ جراح ونشر مئات الجنود في جميع أنحاء القدس، من بعد انتهاء عطلة السبت الماضي٬ لإقامة الشعلة الكبيرة هذا العام في ما يسمى "قبر الصديق شمعون" في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وفي 15 من نيسان/ أبريل الماضي٬ أصدرت ما تسمى محكمة الصلح التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، قراراً بإخلاء ثلاث أُسَر من عائلة دياب من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، لصالح المستوطنين.
وبناء على قرار المحكمة، فقد أُمهلت الأسر الثلاث حتى منتصف تموز/ يوليو الحالي لتنفيذ قرار إخلاء المنازل المستهدفة، التي تعيش فيها ثلاث أسر مكونة من 20 فرداً.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يتعرض المواطنون الفلسطينيون في محافظة القدس لهجمة شرسة من قبل الاحتلال ومستوطنيه، وذلك بالتزامن مع العدوان الوحشي على قطاع غزة، والاعتداءات والاقتحامات اليومية في أنحاء الضفة الغربية.