بدأ مستشفى كمال
عدوان شمالي قطاع
غزة إجلاء المرضى والأطقم الطبية، الثلاثاء، بعد تعرضه لقصف
مدفعي من الجيش الإسرائيلي المتمركز في محيطه.
وقامت قوات جيش
الاحتلال الإسرائيلي بقصف قسم الاستقبال والطوارئ في مستشفى كمال عدوان بقذيفة
مدفعية ما أدى إلى دمار كبير في القسم المخصص لاستقبال الجرحى.
وبعد
القصف وفي ظل تواجد قوات الاحتلال الإسرائيلي في المحيط، بدأت إدارة المستشفى
إخلاء
أقسامه من المرضى والجرحى والأطقم الطبية خشية تجدد قصفه أو اقتحامه كما حدث في كانون
الأول / ديسمبر الماضي.
ومع إخلاء مشفى كمال عدوان فإن جميع
مناطق محافظة شمالي قطاع غزة باتت دون مستشفيات في ظل الحصار الذي تفرضه القوات
الإسرائيلية على مستشفى العودة والذي أدى لتوقف خدماته قبل أيام.
وأمس الاثنين،
قصفت القوات الإسرائيلية بقذيفة مدفعية الطابق العلوي من "مستشفى
العودة" في منطقة تل الزعتر ببلدة جباليا شمالي قطاع غزة.
وكان
"العودة" أعلن، الأحد، في بيان مقتضب، فرض القوات الإسرائيلية حصارا
عليه الأمر الذي يمنع الطواقم الطبية من تقديم العلاج للمرضى والجرحى.
وبدأ جيش الاحتلال
الإسرائيلي عمليات توغل جديدة قبل 10 أيام في جباليا وبعض المناطق المحيطة تحت
غطاء ناري كثيف استهدف عشرات المنازل والبنية التحتية بالمخيم الذي يقطنه مئات
الآلاف من سكانه والنازحين إليه من مناطق شمال القطاع.
وفي 11 أيار / مايو الجاري، أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي بتهجير جميع السكان والنازحين في
مناطق جباليا وأحياء السلام والنور وتل الزعتر ومشروع بيت لاهيا ومعسكر جباليا
وعزبة ملين وأحياء الروضة والنزهة والجرن والنهضة والزهور "بشكل فوري"،
والتوجه نحو غرب مدينة غزة.
ومنذ السابع من
تشرين الأول / أكتوبر، تشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة راح ضحيتها
أكثر من 115 ألفا بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء وشيوخ، ونحو 10 آلاف مفقود
وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، فيما تدمرت البنية التحتية بشكل
كامل في القطاع.