لم تفرض
الرقابة العسكرية سيطرتها على ما يحدث داخل جيش
الاحتلال "الإسرائيلي" فحسب، بل إن الأمر امتدّ إلى رقابة صارمة على المحتوى الإعلامي المرتبط بتفاصيل الحرب على
غزة، و"كل" ما يتعلق بمعركة طوفان الأقصى.
قال كاتب إسرائيلي، إن حجم تدخل الرقابة العسكرية في وسائل الإعلام العبرية يسير بطريقة صارمة وغير مسبوقة، لكل ما يتعلق بالعدوان على غزة وعملية طوفان الأقصى.
وأوضح الكاتب، حاغاي ميترن، أن الرقابة العسكرية تفرض تعتيما مشددا على أي خسائر للجيش في غزة، ومنعت نشر مئات المقالات والتقارير العام الماضي.
ولفت إلى أن عدد المقالات الممنوعة من النشر في الصحف والمواقع بلغ 613 مقالا، أي 4 أضعاف ما جرى منعه عام 2022، وتم حذف 2703 مواد إخبارية من القنوات.
وقال ميتر، إن الرقابة العسكرية المشددة امتدت إلى استوديوهات الأخبار، حيث يتواجد ممثلو الرقابة داخل القنوات، ويعملون على مسح وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي للبحث عن أي خرق للأوامر التي أصدروها بشأن ما يحظر نشره.
ولفت إلى أن التدخل الرقابي في الأخبار المقدمة بلغ من 20 بالمئة إلى 31 بالمئة، وفي نسبة الأخبار المرفوضة من إجمالي التدخلات الرقابية، من 7 بالمئة إلى 31 بالمئة، وفقا للبيانات التي قدمها الرقيب العسكري.
وقال إن الرقيب العسكري يتدخل عدة مرات في اليوم، لحجب أي أخبار أو معلومات يسعى الصحفيون لنقلها للجمهور الإسرائيلي، فيما يمنع نشر أي مقال يتناول قضايا أمنية.
ونقل عن رئيس الرقابة العسكرية، العميد كوبي ماندلبليت، مواجهته للكثير من الضغوط السياسية والحزبية فيما يتعلق بقراراتها، وسعى رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، للدفع بقانون من شأنه أن يزيد نشاط الرقابة، ويروج لاعتقال الصحفيين المخالفين.