قال متحدث باسم
الأمم المتحدة، إنه يجري وضع اللمسات الأخيرة على الخطط التشغيلية بشأن المساعدات المقدمة عبر الرصيف الأمريكي إلى قطاع
غزة، مؤكدا أن الطرق البرية هي الأكثر جدوى وفاعلية لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة.
وأضاف خلال تصريحات في مؤتمر صحفي٬ أن الجهود الإنسانية يجب ألا تعتمد على رصيف بحري بعيد عن المناطق التي تشتد فيها الحاجة إلى المساعدات بقطاع غزة.
وأشار المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، فرحان حق، إلى أن المفاوضات ما زالت جارية بشأن توزيع المساعدات. وأضاف أن الخطط التنفيذية توضع حاليا لضمان الاستعداد للتعامل مع المساعدات، مع التأكيد على سلامة الموظفين.
وقد أعلنت القيادة المركزية الأمريكية الجمعة٬ تحرك أولى شاحنات المساعدات الإنسانية عبر
الرصيف العائم إلى داخل قطاع غزة.
وأوضحت في بيان لها أن شاحنات محملة بمساعدات إنسانية بدأت صباحا التحرك إلى الشاطئ عبر الرصيف المؤقت في غزة.
وأضافت أن العملية تأتي ضمن "جهد مستمر متعدد الجنسيات لتقديم مساعدات إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة عبر الممر البحري ذي الطبيعة الإنسانية بالكامل والذي يشمل مساعدات تبرع بها عدد من الدول والمنظمات الإنسانية".
وانتهت الولايات المتحدة، أمس الخميس، من إرساء ميناء عائم مؤقت قبالة شواطئ قطاع غزة، في خطوة تهدف إلى تسهيل إيصال المساعدات إلى القطاع المحاصر والمهدد بالمجاعة بسبب العدوان الإسرائيلي الذي يغلق جميع المعابر٬ ويتهم النظام المصري بإغلاق
معبر رفح البري٬ وهو ما تنفيه القاهرة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أعلن في آذار/مارس الماضي عن إنشاء ميناء عائم بتكلفة لا تقل عن 320 مليون دولار، ضمن الجهود الدولية لتجاوز القيود التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على إدخال المساعدات برا إلى القطاع.
وتقوم السفن بنقل المساعدات بعد تفتيشها في قبرص، ثم تُحمل على شاحنات بمجرد وصولها إلى الميناء.
يشارك حوالي ألف جندي وبحار أمريكي في العملية، لكن مهامهم تقتصر فقط على إدارة الرصيف العائم وليس عملية تسليم المساعدات، التي ستتولاها الأمم المتحدة.