أعلنت
روسيا أنها اعترضت ليل الأحد الاثنين،
31 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا باتجاه مناطق عدة من البلاد وشبه جزيرة القرم التي ضمّتها
موسكو عام 2014.
وقالت وزارة الدفاع الروسية عبر "تليغرام":
"خلال الليل، أحبطت محاولات جديدة من قبل نظام كييف لشنّ هجمات إرهابية باستخدام
مسيّرات جوية... ضد أهداف على أراضي روسيا الاتحادية".
وأوضحت الوزارة أن الدفاعات الجوية دمّرت
12 مسيّرة في أجواء منطقة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا، والتي تعرضت الأحد لضربة
من كييف أدت إلى مقتل 15 شخصا بعد انهيار مبنى.
كما أنها اعتُرضت ثماني مسيّرات أخرى في أجواء
منطقة كورسك الحدودية بدورها مع أوكرانيا، وأربعا فوق منطقة ليبتسك المجاورة، بحسب وزارة
الدفاع.
وأعلن المصدر نفسه عن تدمير سبع طائرات
مسيّرة وأربعة صواريخ من طراز "ستورم شادو" فوق شبه جزيرة القرم.
وكثّفت أوكرانيا خلال الأشهر الماضية من
الضربات العابرة للحدود، وتستهدف على وجه الخصوص منشآت للطاقة في روسيا، تقول إنها
تأتي ردّاً على ضربات روسية مماثلة في إطار الغزو الذي بدأته موسكو في شباط/ فبراير
2022.
"موقف عصيب"
أقر الجيش الأوكراني، الاثنين، بـ"نجاحات
تكتيكية" روسية في منطقة
خاركيف (شمال شرق)، فيما أعلنت موسكو، الأحد، السيطرة
على أربع بلدات إضافية في هذه المنطقة المحاذية لروسيا خلال عملية برية بدأتها الجمعة،
واستدعت إجلاء آلاف الأشخاص.
وأقرت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في
وقت باكر، الاثنين، في بيان على "فيسبوك" بأن "العدو يشهد حاليا نجاحات
تكتيكية"، مضيفة أن ثمة "معارك مستمرة في مدينة فوفتشانسك الحدودية"
التي كان عدد سكانها يبلغ حوالي 3000 نسمة قبل الهجوم الحالي وحيث حشدت موسكو
"ما يصل إلى خمس كتائب" وفقا لكييف.
وكتب قائد الجيش الأوكراني أولكسندر سيرسكي
على "تليغرام": "تخوض وحدات قوات الدفاع معارك دفاعية شرسة. تم وقف
محاولات الغزاة الروس اختراق دفاعاتنا".
وأضاف: "الموقف عصيب للغاية، لكن قوات
الدفاع الأوكرانية تقوم بكل ما في وسعها للصمود عند خطوط ومواقع الدفاع وتكبيد العدو
الخسائر".
يأتي هذا التقدم الروسي في وقت أجرى فيه الرئيس
الروسي فلاديمير بوتين في موسكو تعديلا وزاريا مفاجئا مساء الأحد وأقال وزير دفاعه
سيرغي شويغو، بعد أكثر من عامين على المعارك في أوكرانيا، من دون أن تلوح في الأفق
نهاية واضحة للنزاع.
وكتب حاكم منطقة خاركيف أوليغ سينيغوبوف
على وسائل التواصل الاجتماعي: "كل مناطق الحدود الشمالية تتعرض لنيران العدو على
مدار 24 ساعة تقريبا في اليوم. الوضع صعب".
من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير
زيلينسكي إن "المعارك الدفاعية والقتال العنيف مستمر على جزء كبير من حدودنا.
الفكرة وراء الهجمات في منطقة خاركيف هي إرهاق قواتنا وتقويض معنويات" الجيش الأوكراني.
وجاء في بيان لوزارة الدفاع الروسية: "تقدّمت الوحدات التابعة لمجموعة قوات الشمال في عمق دفاعات العدو وحررت بلدات
غاتيشتشي وكراسنوي وموروخوفيتس وأولينيكوفو في منطقة خاركيف".