قالت صحيفة الغارديان،
إن تكرار
الاحتلال، أوامر الإخلاء لسكان
غزة في عدة مناطق يدل على ضعف استراتيجيته
في العدوان الجاري على القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن
الاحتلال، في تحذيراته لسكان
رفح، حاول التقليل من أهمية الهجوم المقبل، بوسائل
عديدة، وأنه ينفذ عمليات محدودة، لكن الحقيقة كانت عكس ذلك.
ولفتت إلى ما وصفته
بوجود تردد في تحرك الاحتلال في رفح، وربما يكون ما جرى مقدمة دموية للغاية،
والاندفاعة الإسرائيلية الأخيرة تجاه معبر رفح، وما سيرافقها من أزمة إنسانية بعد
احتلاله، سيكون لها تداعيات دبلوماسية كبيرة وطويلة الأمد.
وقالت الصحيفة، إن
الضعف الثاني، هو الدعوة لإخلاء المناطق شمال القطاع، والتي كانت بالفعل موقعا
لعمليات عسكرية متكررة.
وهذه ليست المرة
الأولى التي يضطر فيها الجيش إلى العودة إلى أجزاء من الأراضي التي واجه فيها
المقاومة، وهذا يسلط الضوء على مدى الصعوبة التي واجهها الجيش، وسوف يعاني منها.
ورأت الصحيفة أن هدف
الاحتلال، "تدمير حماس"، يراه مختصون أمرا يصعب تحقيقه، نظرا لأنها
أيديولوجيا، وشبكة الأنفاق الواسعة التي بنيت على مدار 16 عاما، لا يزال جزء منها
سليما.
وأشارت إلى أن بعض
مخزونات الصواريخ، والقوة البشرية متبقية لإطلاقها، وهناك دعم كاف من قبل السكان
لحركة حماس للعمل في كل مكان ينسحب منه الإسرائيليون.
وقالت الصحيفة إن
"إسرائيل" فشلت حتى الآن في بيان أي نوع من الإدارة الفعالة في المناطق
التي تفترض أنها أخرجت "حماس" منها، مشيرة إلى أن الحركة عادت إلى معاقلها السابقة
رغم أنها تحولت إلى أنقاض.
وشددت على أن
الاحتلال، يجد نفسه عالقا في "الفخ الكلاسيكي للحرب ضد التمرد، بينما هو
بحاجة إلى نصر حاسم".