حذف حزب بهاراتيا جاناتا
الهندي الحاكم، بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، مقطع فيديو نشره على تطبيق إنستغرام٬ بعدما أثار موجة غضب عارمة في أنحاء البلاد لتضمنه إساءات للمسلمين ولزعيم المعارضة في البلاد، راهول غاندي.
وبحسب وسائل إعلام عالمية فقد نشر الحزب الحاكم٬ مقطعا كرتونيا ساخرا على منصته في تطبيق "إنستغرام" في 30 نيسان/أبريل الماضي، ضمن حملته للانتخابات التشريعية.
ويُظهر المقطع الذي أثار الكثير من الغضب والجدل، زعيم المعارضة راهول، نجل رئيس الوزراء الراحل راجيف غاندي، وهو يحمل بيان حزبه الانتخابي، الذي يتحول غلافه بعد ذلك إلى ما يبدو أنه العلم الباكستاني.
ويتزامن مع الفيديو تعليق صوتي يزعم أنه في حال "وصل حزب المؤتمر إلى السلطة، فسينتزع كل أموال وثروات غير
المسلمين ويوزعها على المسلمين لأنه مجتمعهم المفضل".
ويكرر الفيديو ما أطلقه مودي من ادعاء كاذب بأن رئيس الوزراء السابق، مانموهان سينغ، قال إن "المسلمين لهم الأولوية في الموارد".
وقد صورت حملات وخطابات قادة حزب، بهاراتيا جاناتا الحاكم، الأقلية المسلمة في الهند على أنهم متسللون وغرباء وهمجيون نهبوا الهند.
ولم يتضح ما إذا كان حزب بهاراتيا جاناتا أو منصة إنستغرام قد حذفت الفيديو بعد ورود بلاغات كبيرة من المستخدمين.
وأمس الجمعة، أعلن حزب المؤتمر أن غاندي سيخوض
الانتخابات العامة من معقل عائلته في الشمال، في خطوة ستشكل تحديا لمودي في منطقة يهيمن عليها.
وقال الحزب إن غاندي سيخوض الانتخابات من رايباريلي في ولاية أوتار براديش ذات الأهمية السياسية، بالإضافة إلى واياناد في ولاية كيرالا في الجنوب، التي أجريت الانتخابات بها بالفعل.
ويتوقع أن يفوز مودي بولاية ثالثة في الانتخابات العامة التي تتم على عدة مراحل، والتي بدأت في 19 نيسان/أبريل الماضي٬ وتنتهي في الأول من حزيران/يونيو المقبل، وسيتم فرز الأصوات في الرابع من الشهر نفسه.
ويصوت 968 مليون هندي لانتخاب 543 من أعضاء مجلس النواب الهندي، ويعد هذا العدد أكثر من إجمالي سكان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا.