تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت"
العبرية، في مقال افتتاحي للكاتب سمدار بيري، عن توقف عجلة
التطبيع بين تل أبيب
والرياض، بسبب الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر
الماضي، مشددة على أنه "على مدى سبعة أشهر بقي اتصال معين جدا بين
الطرفين".
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا
الاتصال بقي على مستوى مبعوثين سعوديين في الولايات المتحدة وفي أوروبا، مؤكدة في
الوقت ذاته أن "
السعودية تجري متابعة لفرص بقاء
نتنياهو في الحكم، قبل المضي
قدما في مسار التطبيع".
وتساءلت: "ما الذي
تريده السعودية في واقع الأمر؟"، مضيفة أنه "لهذا الغرض مرغوب فيه
متابعة الرحلة الحالية لوزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن الذي وصل إلى افتتاح
المؤتمر الاقتصادي في الرياض، لكنه التقى بمسؤولين سعوديين وعلى رأسهم الحاكم
الفعلي ابن سلمان، للحديث مجددا عن مستقبل العلاقات مع إسرائيل".
ولفتت إلى أنه في "هذه
المرة يدور الحديث عن صفقة دوارة: واشنطن تمنح الرياض غلافا أمنيا، وتوفر السلاح،
وتوقع اتفاقات لتعاون استخباري ضد الإيرانيين. بالمقابل،فالسعودية تستأنف الجهد
الذي قطع، بالتطبيع مع إسرائيل".
ونوهت إلى أنه "قبل
أكثر من سبعة أشهر، وتحديدا في نهاية أيلول الماضي، وقبل هجوم حماس بأسبوعين، وقعت
مفاجأة كبرى من جهة السعودية، حينما أعلن ابن سلمان أن الرياض تقترب كثيرا من صفقة
مع إسرائيل".
واستدركت: "غير أن
هجمات حماس أوقفت الخطوات السعودية"، موضحة أنه "في تلك الأيام كانت
الإدارة الأمريكية في ذروة جديدة من الاتصالات مع السعودية، وكأنه شطب من الذاكرة
قتل الصحفي جمال خاشقجي، وكان الضغط متمثلا في عقد صفقة تطبيع بين الرياض وتل
أبيب".