هاجمت الشرطة الأمريكية الطلاب المناصرين لفلسطين في جامعة أوستن بولاية
تكساس، واستخدمت العنف من أجل فض الاعتصام المطالب بوقف العدوان على قطاع
غزة، وذلك في إطار
الاحتجاجات الطلابية التي اجتاحت الجامعات الأمريكية.
ووثقت مقاطع مصورة، الاثنين، لحظات اقتحام الشرطة الأمريكية الحرم الجامعي بمعدات ثقيلة، واعتدائها على الطلبة المعتصمين نصرة للشعب
الفلسطيني ورفضا للجرائم الإسرائيلية، برذاذ الفلفل والعنف في الحرم الجامعي.
وأظهرت فيديوهات جرى تداولها على نطاق واسع اعتقال الشرطة العديد من الطلبة المؤيدين لفلسطين بعنف، بعد رفض المتظاهرين فض الاعتصام المطالب بوقف دعم الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الحرب الدموية على قطاع غزة.
وكان الطلاب المناصرون لفلسطين تحركوا لإقامة مخيم احتجاجي صغير في الحرم الجامعي، وأحضر المتظاهرون الخيام والمظلات لحماية أنفسهم من الحرارة الخانقة، قبل وصول الشرطة لفض الاحتجاج الرافض للجرائم الإسرائيلية.
وقبل أيام، داهمت الشرطة الأمريكية احتجاجا طلابيا مناصرا لفلسطين في جامعة أوستن واعتقلت العشرات من المعتصمين من أجل منع إقامة مخيم في "ساوث مول"، مباشرة أسفل برج UT، الذي يضم إدارة الحرم الجامعي.
واعتقلت الشرطة حينها العشرات من المتظاهرين في الحرم الجامعي بعدما طلب مسؤولو الجامعة وحاكم المدينة تدخل السلطات، وقال متظاهرون إنهم خططوا للإضراب والتوجه إلى حديقة الحرم الجامعي الرئيسية، حيث سيقيمون فعاليات طيلة فترة الظهيرة مناهضة للحرب الإسرائيلية على غزة، لكن الجامعة قالت في بيان إنها "لن تتسامح مع الاضطرابات" كتلك التي تحدث في جامعات أخرى، وفقا لوكالة الأناضول.
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900 خلال الأيام العشرة الأخيرة، وفقا لـ"واشنطن بوست".
يأتي ذلك في ظل تواصل الحراك المناصر لفلسطين في العديد من مدن وعواصم الغرب منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، رفضا لدعم الاحتلال الإسرائيلي وللمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية المرتكبة ضد الفلسطينيين.
ولليوم الـ207 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ34 ألف شهيد، وأكثر من 77 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.