رد السيناتور الديمقراطي الأمريكي بيرني
ساندرز على الاتهامات بـ"معاداة السامية" التي وجهها رئيس وزراء
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو إلى الحراك الطلابي المناصر لفلسطين في الجامعات الأمريكية، مشيرا إلى الجرائم الإسرائيلية بحق
الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ساندرز في لقاء مع شبكة "سي إن إن" الإخبارية، إن "ما تفعله حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة والعنصرية هو أمر غير مسبوق في تاريخ الحروب الحديث".
وأضاف أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي "قتلت خلال الأشهر الستة والنصف الماضية حوالي 34 ألف فلسطيني، وأصابت حوالي 78 ألفا آخرين، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال".
وشدد مخاطبا رئيس وزراء الاحتلال على أن "توجيه الاتهام للحكومة الإسرائيلية ليس معاداة للسامية، بل حقيقة".
وفي 18 نيسان/ أبريل الجاري، بدأ الطلاب المؤيدون للفلسطينيين في جامعة كولومبيا بالولايات المتحدة اعتصاما في حديقة الحرم الجامعي احتجاجا على الاستثمارات المالية المستمرة للجامعة في الشركات التي تدعم احتلال فلسطين و"الإبادة الجماعية" في غزة، حيث تم اعتقال 108 طلاب خلال المظاهرات.
وفي وقت لاحق، امتدت مظاهرات الطلاب المؤيدين للفلسطينيين إلى جامعات رائدة أخرى في الولايات المتحدة، واستدعت عدة جامعات وكليات الشرطة للمتظاهرين ما أدى إلى ارتفاع إجمالي الطلبة المعتقلين إلى ما يزيد على الـ900، وفقا لـ"واشنطن بوست".
وفي رده على هذه التظاهرات، قال نتنياهو إن "معاداة السامية في الجامعات الأمريكية تُذكر بما حدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات من القرن الماضي إبان الحكم النازي".
واعتبر أن المتظاهرين "يطالبون بالقضاء على إسرائيل، ويهاجمون الطلاب اليهود، ويهاجمون أعضاء هيئة التدريس اليهود، وهو ما يذكرنا بما كان يحدث في الجامعات الألمانية في الثلاثينيات".
وشدد على أن "ما يحدث في الجامعات الأمريكية أمر مروع، فقد سيطرت جحافل معادية للسامية على جامعات رائدة".
وبعد مطالبة عدد من الطلاب والمواطنين الأمريكيين حكومتهم بالرد على رئيس وزراء الاحتلال، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها لا ترى في تصريحات نتنياهو حول المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات الأمريكية تدخلا أجنبيا في السياسة الداخلية.
وتتواصل الاحتجاجات الطلابية المناصرة لفلسطين في الولايات المتحدة، رغم القمع والاعتقالات الواسعة التي تنفذها الشرطة بحق المتظاهرين المطالبين بوقف الدعم الأمريكي للاحتلال وإنهاء العدوان على غزة، داخل الجامعات.