مناهضو التطبيع المغاربة يحتجون أمام البرلمان بالرباط والقنصلية الأمريكية بالبيضاء

دعت الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إلى المشاركة المكثفة في وقفة احتجاجية مساء اليوم الثلاثاء أمام البرلمان وأخرى أمام القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء، يوم السبت المقبل، تنديدا بموقف الإدارة الأمريكية من الحرب الصهيونية على غزة.

ودعت الجبهة في نداء لها إلى الانخراط الشعبي في الوقفة التي تنطلق اليوم أمام مبنى البرلمان في الساعة السادسة مساء، استنكارا لدعم ومشاركة أمريكا للكيان الصهيوني في إبادة الشعب الفلسطيني.



كما دعت الجبهة المغاربة إلى المشاركة بكثافة في وقفة يوم السبت المقبل أمام القنصلية الأمريكية بمدينة الدار البيضاء.

وقالت الجبهة، في النداء الذي نشرته على صفحتها على منصة "فيسبوك": إن أمريكا تشعل الحروب، وعدوة الشعوب، وترعى الإرهاب والجرائم الصهيونية، وتقف ضد إرادة الشعوب من أجل وقف الحرب العدوانية على غزة الصامدة.

كما أن الولايات المتحدة، حسب مناهضي التطبيع، تقف عائقا أمام حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وبناء دولته الديمقراطية المستقلة وعاصمتها القدس.

وأضافت الجبهة أن الوقفة الاحتجاجية أمام القنصلية الأمريكية تأتي تنديدا بكون أمريكا ترعى أنظمة الفساد والاستبداد، وتسيطر على المنظمات الدولية وتعرقل طموحات الشعوب من أجل تطويرها ودمقرطتها.

ومن أجل عالم تنعم فيه الشعوب بالحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة، دعت الجبهة عموم المواطنات والمواطنين بالدار البيضاء ومحيطها الجهوي للمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية أمام القنصلية الأمريكية.



يذكر أن التحركات الشعبية المناهضة للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، لم تتوقف منذ اندلاع العدوان في تشرين الأول / أكتوبر الماضي. ولم تفلح التضييقات الأمنية التي مورست على المشاركين في هذه التحركات التي تتصاعد بشكل لافت، والتي تطالب في ذات الوقت بوقف الحرب وإسناد الشعب الفلسطيني في غزة، مع المطالبة بضرورة وقف مسار التطبيع.

ويواصل الجيش الإسرائيلي حربه المدمرة على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، والتي خلفت وفق صحة غزة 33 ألفا و843 شهيدا و76 ألفا و575 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين.