قالت الكاتبة
الإسرائيلية، نوعا لنداو، إن على بنيامين نتنياهو، ومؤيديه من اليمينيين
والشعبويين، الاعتذار ليس من جو بايدن فقط، بل أيضا من النظام الأردني، بسبب
الحماية التي وفرها من الصواريخ
الإيرانية.
وأوضحت في مقال، بصحيفة هآرتس، أن إفشال الهجوم الإيراني هو في المقام الأول، دليل واضح على أهمية
التحالفات الاقليمية المعتدلة، بما في ذلك مع السلطة الفلسطينية وحركة فتح.
ولفتت إلى أنه على مدى سنين خربت حكومات نتنياهو مرة تلو
الأخرى، العلاقات الغضة مع المملكة الأردنية، والحقيقة أنه تعززت العلاقة بين الأجهزة
الأمنية والمخابرات بين الطرفين، والتي بدأت بالسر حتى قبل اتفاق السلام، لكن
الصعيد المدني الاقتصادي أهمل تقريبا بشكل كامل وتم إهمال الكثير من المشاريع
المدنية، التي رافقت الاتفاق، بالأساس المشاريع التي استهدفت تحسين ضائقة المياه
في الأردن.
وشددت على أنه في ظل هذا الوضع، كان الدور
الأردني حاسما جدا، في صد الهجوم الإيراني، على
الاحتلال، ونكران
الجميل والعمى المطلق لمؤيدي رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، تجاه الرئيس الأمريكي
جو بايدن، والضرر الذي ألحقه هو ومؤيدوه باستراتيجية تأييد الحزبين، هي السمة الأبرز وتجاه الأردن كذلك.
واستعرضت ما وصفته
بالتآكل المتعمد، للعلاقات مع الأردن، بسبب الوضع الراهن في الحرم ومكانة البلاط
الملكي باعتباره الراعي الديني والتاريخي للحرم، ورد الأردن الغاضب على الوضع
السياسي على صورة مطالبته بإعادة الجيوب التي توجد في الباقورة والغمر إلى سيادته.
وأضافت: "لكن
كان هناك أيضا عدد من الأحداث مثل الاستقبال الدافئ جدا الذي أعطاه نتنياهو
للحارس الإسرائيلي الذي قتل أردنيين في تموز 2017، وهو الحادث الذي أدى إلى دفع
تعويضات واعتذار إسرائيل، أو الحادث الذي فيه أغلق نتنياهو المجال الجوي أمام الطائرات
الأردنية في نهاية مواجهة بدأت عندما وضعت إسرائيل العقبات أمام زيارة ولي العهد الأردني
في القدس".
وقالت إن الإهانة
المتشككة لحكومات نتنياهو واليمين للعلاقات مع الأردنيين، ضمن أمور أخرى بسبب
الدعم الثابت لحل سياسي للفلسطينيين خلافا لأوهام اليمين حول "الخيار الأردني"
للفلسطينيين، الذي كرره في مناسبات مختلفة أيضا يائير نتنياهو، أدت مع مرور السنين
بالولايات المتحدة بضغط من إسرائيل، إلى تقليص المساعدات الأمنية للمملكة، الأمر
الذي يبدو الآن على شكل كسوف كلي.