بتر الاحتلال الإسرائيلي ساق الأسير المحرر سفيان أبو صلاح خلال فترة اعتقاله٬ حيث عانى من التهاب في ساقه تطور إلى "غرغرينا"٬ ما أدى إلى البتر بسبب الإهمال الطبي.
ووثق الصحفي الفلسطيني حسن اصليح على صفحته على موقع إكس من داخل مستشفى الشهيد أبو يوسف النجار الحكومي في محافظة
رفح جنوب قطاع
غزة٬ شهادة الأسرى المفرج عنهم من قبل الاحتلال الذي تحدث عن بتر ساقه خلال اعتقاله، حيث تعرضت لالتهابات شديدة في ساقه استمرت سبعة أيام٬ وعندما طلب العلاج والذهاب للمستشفى رفض الاحتلال ذلك، وبعد تدهور صحته وحالته٬ تم نقله إلى إحدى مستشفيات الاحتلال لبتر ساقه.
وأكد أبو صلاح الذي يقيم في منطقة خان يونس أنه دخل المعتقل ولم يكن يعاني من أي مرض٬ ولكن ظروف الاعتقال والإهمال الطبي المتعمد هو ما أدى إلى هذه النتيجة.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي صعد من عملياته وانتهاكاته ضد الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي٬
وبحسب المسؤولة الإعلامية في نادي الأسير أماني سراحنة، فإنه حتى الساعة لا معلومات عن عدد المعتقلين من عمال قطاع غزة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ولا عمن اعتقل خلال العمليات العسكرية في غزة.
وأشار بيان مشترك بين هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير٬ إلى أن قوات الاحتلال قامت بتنفيذ عمليات تنكيل واسعة النطاق، كما تعرض المعتقلون للضرب المبرح، وتلقي تهديدات بحقهم وبحق عائلاتهم. وأكد البيان استشهاد 6 معتقلين في سجون الاحتلال.
كما أكدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" أنها تمتلك "شهادات وأدلة مصورة تفيد بتعرض معتقلين فلسطينيين للتعذيب وسوء المعاملة، حيث يتعرضون للضرب والإهانة، مما يتضمن توجيه طلبات بعدم رفع رؤوسهم والركوع على الأرض، إضافةً إلى إجبارهم على الإنشاد بأناشيد إسرائيلية في ظروف اعتقال مروعة".
وتشير "أمنستي" إلى الفيديوهات تم تداولها على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تظهر "جنودا إسرائيليين وهم يعتدون بالضرب ويهينون فلسطينيين معتقلين، حيث يكون المعتقلون معصوبي العينين، وعراة، ومقيدين بالأصفاد".
وأصدر المعتقلون الفلسطينيون في سجون الاحتلال بيانًا يطالبون فيه الوسطاء المصري والقطري والصليب الأحمر الدولي بالضغط العاجل على الجانب الإسرائيلي لوقف ما وصفوه بـ"الهجمة الانتقامية" ضدهم.
يذكر أن الأسير الفلسطيني وليد دقة استشهد وهو يبلغ من العمر 62 عامًا، بعد أن قضى 38 عامًا في سجون الاحتلال، حيث لقي حتفه متأثراً بإصابته بالسرطان والإهمال الطبي.