عرض المحامي اليهودي الأمريكي، آلان ديرشوفيتز، خدماته مجانًا على رئيس حركة حماس في قطاع غزة،
يحيى السنوار، مقابل طلب مفاجئ ومثير قدمه المحامي المثير للجدل، الذي ترافع سابقا عن الجاسوس الإسرائيلي، جوناثان بولارد، والرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وآخرين.
واشترط شوفيتز على زعيم حماس أن يستسلم أولا ويسلم نفسه، مقابل الترافع عنه مجانا، وقال في مقابلة أجراها مع المذيع الإذاعي الأمريكي زيف برينر": "لدي صفقة للسنوار: إذا استسلمت، سأمثلك. إذا استسلمت للسلطات الإسرائيلية، فسوف يقدمونك للمحاكمة، وسأقوم بالدفاع عنك، لقد حصلت لنفسك على محام مجاني".
وقال المحامي مخاطبا يحيي السنوار: "سأمثلك مجانًا وربما أفوز، لكن عليك أن تستسلم أولاً".
وقالت صحيفة معاريف، إن شوفيتز مؤيد معروف لـ"إسرائيل"، وهو أيضًا من مؤيدي رئيس الوزراء بنيامين
نتنياهو، وفي شباط/ فبراير 2019، قال معلقا على قضايا الفساد التي اتهم فيها نتنياهو، إن هذه الاتهامات المبنية على سلوك نتنياهو مع الهيئات الإعلامية تهدد الديمقراطية وحرية الصحافة.
وتشن حكومة الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على قطاع غزة؛ بغية تحقيق عدة أهداف، بينها القضاء على زعيم حماس، يحيي السنوار.
وقبل أيام قال نتنياهو، "إن القوات الإسرائيلية ستدخل رفح، وتحقق النصر المطلق، وتقضي على زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار".
وأضاف نتنياهو، في تصريحات صحفية: "حماس ارتكبت في 7 أكتوبر ما سمّاه الرئيس الأمريكي جو بايدن الشر المطلق، لا يمكن الانتصار على الشر المطلق عندما نتركه كما هو في رفح".
وواصل: "سندخل إلى رفح، وسنحق النصر الحاسم، وسنقضي على السنوار تماما مثلما قضينا على هامان"، في إشارة إلى قصة إستير اليهودية.
ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، بأن حصيلة العدوان في يومه الـ185 ارتفعت إلى 33 ألفا و207 شهداء، و75 ألفا و933 إصابة، مشددة في الوقت ذاته على أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.