قرر مركز "مراقبة التصرفات العنصرية" في
بولندا، رفع شكوى قضائية ضد سفير
الاحتلال الإسرائيلي ياكوف ليفني، بشأن الاشتباه في ارتكاب الأخير جريمة نشر محتوى عنصري عقب وصفه
الفلسطينيين بـ"البرابرة".
وقال المركز، عبر موقعه على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إنه قام بتحليل المحتوى الذي نشره سفير الاحتلال في الأيام الأخيرة، ولديه "أساس للاعتقاد بأنه ارتكب جرائم خطيرة للغاية ينبغي التحقيق فيها من قبل مكتب المدعي العام البولندي"، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وأضاف أن تصريحات سفير الاحتلال التي ألقاها في برنامج تلفزيوني محلي الأربعاء الماضي، اتهم فيها سياسيين بولنديين باللاسامية.
كما أنه استخدام خلال حديثه كلمات عنصرية ضد الشعب الفلسطيني، حيث إنه وصفهم بـ"البرابرة"، الأمر الذي أثار استنكارا غير مسبوق في بولندا، استدعي سفير الاحتلال على إثرها إلى وزارة الخارجية.
وقال المركز في بيانه: "في رأينا، فإن السفير ارتكب فعلا محظورا حسب المادة 255 من قانون العقوبات، أي الإشادة بالأفعال المحظورة، وخرق المادة 256 من قانون العقوبات بالتحريض على الكراهية على قاعدة الاختلافات الوطنية ضد الأشخاص من أصل بولندي، ونرى أن تصرف السفير الإسرائيلي مستهجن ووقح للغاية".
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي قتل مؤخرا مواطنا بولنديا والعديد من الأبرياء الآخرين! هذه جريمة حرب وقد أبلغ مركزنا عن شبهة ارتكاب جريمة في هذه القضية"، مشددا على أنه "لن يبقى صامتا أمام الجرائم البشعة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي، ويجب على العالم أن يرد على هذه الوحشية".
ولليوم الـ185 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع
غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ 33 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.