اعتدت الشرطة الكندية بعنف على متظاهرين مؤيدين لفلسطين بهدف فض احتجاج مناهض لجرائم
الاحتلال الإسرائيلي، في مدينة تورنتو، عاصمة مقاطعة أونتاريو، بحسب شهادات مشاركين بالتظاهرة.
وأعلنت شرطة مدينة تورنتو في بيان، عن اعتقالها خمسة متظاهرين بالقرب من شارعي البرلمان وجيرارد، وذلك عقب وصول المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين إلى شوارع فرونت حوالي الساعة الـ8:30 مساء من يوم السبت الماضي.
وادعت الشرطة في بيان الأحد، أن المتظاهرين "أصبحوا عدوانيين تجاههم" خلال محاولتهم مصادرة شاحنة رجل كانت تحمل عددا من المحتجين على الدعم الكندي للاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، قالت الكاتبة بنيش أحمد، وهي من المشاركين في الاحتجاج، إن الشرطة انطلقت عبر طريق مسدود متجاهلة حرمة مكان يتجمع فيه المسلمون للصلاة، وكانت مركباتها تتسارع قريبا جدا من عشرين مسلما خلال ركعوهم.
وشددت على أن رجال الشرطة قاموا "بدهس الممتلكات الشخصية بعنف وسحقها وإتلافها"، مشيرة إلى أن طفلها شهد "على الوحشية التي مارستها الشرطة في تجمع سلمي".
واعتبرت أن "دائرة شرطة تورنتو تكره المسلمين والمدافعين عن مناهضة الإبادة الجماعية ويتضامنون مع
فلسطين، إلى درجة تعريض حياتهم للخطر خلال لحظة الضعف والصلاة".
بدورها، كتبت متظاهرة أخرى عبر حسابها على منصة "إكس" (تويتر سابقا)، أن "سيارة الشرطة كادت تدهس مجموعة من الناس وهم يؤدون الصلاة على الأرض".
وتزعم شرطة تورنتو أن العديد من المتظاهرين تدخلوا أثناء قيامهم بعمليات الاعتقال، ما أدى إلى اعتقال أربعة رجال بتهمة "خرق السلام".
وتتواصل المظاهرات والمسيرات المؤيدة للشعب الفلسطيني في العديد من المدن والعواصم الأوروبية والغربية، رفضا لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني، وللمطالبة بوقف العدوان الوحشي على قطاع
غزة.
ولليوم الـ178 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 75 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.