كشفت كتائب
القسام،
للمرة الأولى، منذ بدء العدوان قبل 6 أشهر، عن استخدام نوع قاتل من العبوات
الناسفة، أطلقت عليه "
العبوة القافزة".
وتعد العبوة القافزة
أحد أنواع الألغام المضادة للأفراد، والمصمم للاستخدام في النطاقات المفتوحة،
ويبدأ تفعيله بمجرد الاصطدام به من الأعلى أو الضغط على زناده من الجانب.
ويقوم مبدأ العبوة
القافزة، التي يعود تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية، من صناعة ألمانية، على
عبوة أسطوانية، مزودة بأصابع حديدية، تمسك بصاعق التفجير، وزناد جانبي قادر على
إفلات الصاعق كذلك.
ويجري تفعيل العبوة،
في حال اصطدمت قدم الجندي أو قام بتحريك الأصابع المعدنية لأعلى اللغم، ما يؤدي إلى
إفلات الصاعق، وتحريض مادة متفجرة دافعة، تجعله يقفز في الهواء إلى مسافة تزيد على
متر تصل إلى 122 سم، وتنفجر على الفور، وتنثر الشظايا بطريقة محيطية.
وأنتج من هذا اللغم
كميات كبيرة، من فترة الحرب العالمية الثانية، وكان أحد أسرار الألمان، ضد
أعدائهم، وكبدهم خسائر فادحة قبل أن يكتشفوا آلية عمله وطريقة تفكيكه، لكنه بقي
معضلة لقوات الأفراد والمشاة.
وأنتج هذا اللغم في كل
من أمريكا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والصين وإيطاليا، وجرى تطويره من قبل
العديد من الدول إلى أشكال مختلفة وقدرات تدميرية أكبر، لكنه اعتمد المبدأ ذاته
بالقفز المفاجئ والانفجار في الجنود بمقتل.
ويعد هذا اللغم من
الأنواع منخفضة التكلفة، لكنه يوقع خسائر كبيرة وقاتلة في الجنود، خاصة وأنه ينفجر
في الجزء العلوي من أجسامهم في نقاط حساسة مثل الصدر والرأس.
ووفقا لكتائب القسام،
استخدمت العبوة القافزة في كمائن للجنود، إضافة إلى تفخيخ فتحات الأنفاق وانفجاره
بجنود
الاحتلال، لحظة محاولتهم فتح بواباتها.