رحبت
جنوب أفريقيا، بتبني مجلس الأمن الدولي قرارا يقضي بوقف إطلاق النار في قطاع
غزة بشكل فوري خلال شهر رمضان المبارك، وذلك لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي الوحشي في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.
وقالت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، ناليدي باندور، إن قرار مجلس الأمن "محل ترحيب والكرة حاليا في ملعب مجلس الأمن الذي ستكون قدرته على ضمان الالتزام بقراره تحت الاختبار".
وأضافت في تصريح للمحطة الإذاعية الجنوب أفريقية الرسمية، على هامش زيارتها إلى الولايات المتحدة، أن "جنوب أفريقيا تدعو إلى وقف إطلاق النار منذ أسابيع عدة ونحن سعداء بأن مجلس الأمن تبنى أخيرا قرارا".
يشار إلى أن دولة جنوب أفريقيا من أشرس المدافعين عن حقوق الشعب
الفلسطيني، حيث رفعت شكوى قضائية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، ضد
الاحتلال الإسرائيلي بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وفي وقت سابق، شددت باندور على أنه "من الطبيعي أن تدافع جنوب أفريقيا بصفتها ديمقراطية ما بعد الفصل العنصري، عن حقوق الإنسان والعدالة والحرية للشعب الفلسطيني".
والاثنين، تبنى مجلس الأمن الدولي، مشروع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار خلال شهر رمضان في قطاع غزة، في حين فشل المجلس في تمرير تعديل لمشروع القرار يتضمن عبارة "وقف دائم لإطلاق النار".
وتمكن مجلس الأمن من تبني القرار عقب حصوله على 14 صوتا مؤيدا، وإحجام الولايات المتحدة عن التصويت، الأمر الذي أثار غضب الاحتلال، حيث قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلغاء سفر وفده إلى واشنطن من أجل مناقشة العدوان البري على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
ولليوم الـ172 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 32 ألف شهيد، وأكثر من 74 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.