وصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو
غوتيريش، السبت، مدينة العريش المصرية المتاخمة لقطاع غزة، حيث تفقد الجرحى
الفلسطينيين بمستشفى المدينة.
أفادت بذلك قناة "القاهرة" الإخبارية الخاصة، في
زيارة هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة في 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
ووفق المصدر المصري، وصل غوتيريش إلى مطار العريش "في زيارة لتجديد الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة".
وعقب وصوله المدينة، تفقد غوتيريش المصابين الفلسطينيين بمستشفى العريش، وفق قناة "القاهرة" المصرية.
وأمس الجمعة، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم غوتيريش، في مؤتمر صحفي، إن الأخير "سيجتمع مع العاملين في المجال الإنساني التابعين للأمم المتحدة على الجانب المصري من حدود
رفح، السبت، خلال رحلة تضامن رمضانية متعددة الدول"، بحسب بيان أممي.
وأوضح حق أن الأمين العام للأمم المتحدة "لا يعتزم الذهاب إلى غزة".
وتأتي زيارته في الوقت الذي تهدد فيه دولة الاحتلال بشن عملية عسكرية كبيرة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، على الحدود مع مصر، رغم مناشدات دولية للحيلولة دون القيام بمثل هذا الهجوم.
ويلوذ غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة برفح، ومحيطها، وسط ظروف إنسانية متردية، مع تفاقم أزمة النزوح وانتشار المجاعة بفعل الحصار الإسرائيلي.
وهذه ليست المرة الأولى التي يزور فيها غوتيريش الحدود المصرية الفلسطينية، فمع بداية الحرب على غزة زار الأمين العام المنطقة وعقد مؤتمرا صحفيا دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولليوم السادس على التوالي يواصل جيش الاحتلال اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة قتل واعتقالات واسعة في صفوف النازحين داخل المستشفى ويقصف المنازل المحيطة به ما خلف عشرات القتلى والجرحى.
وهذه هي المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إذ إنها اقتحمته في 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه والمعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتخطت حصيلة شهداء العدوان على غزة الـ32 ألفا الجمعة، في أعقاب استمرار المجازر وعمليات القتل الجماعي التي يمارسها جيش الاحتلال بحق المدنيين العزل.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي 9 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 82 مواطنا، إضافة إلى 110 إصابات خلال الـ 24 ساعة الماضية.