شدد العضو في البرلمان الأوروبي ماتياز نيميتش، على أن عدوان
الاحتلال الإسرائيلي على قطاع
غزة يعتبر "إبادة جماعية"، لافتا إلى ضرورة "تغيير سياسات
الاتحاد الأوروبي تجاه إسرائيل".
وقال نيميتش خلال حديثه للأناضول: "أعتقد أن هذا الأمر إبادة جماعية، ولست أنا من يقرر ذلك، لكن عندما أقارن ما يحدث في غزة بالصراعات الأخرى خاصة في أوكرانيا، أعتقد أن مصطلح الإبادة الجماعية يمكن تطبيقه على أفعال القوات الإسرائيلية".
وأضاف أن ما يحدث في غزة هو "اختبار حول إمكانية بقائنا كبشر من عدمه"، لافتا إلى أن الوضع المأساوي في القطاع المحاصر "يعد أحد أكبر الاختبارات منذ الحرب العالمية الثانية".
وفي حين شدد على ضرورة تغيير السياسات الأوروبية تجاه دولة الاحتلال في ظل العدوان الوحشي المتواصل ضد الشعب
الفلسطيني، أوضح نيميتش أن "موقف الاتحاد الأوروبي لا يعكس الرأي العام لأوروبا".
وقال: "نحن نتحدث عن 30 ألف قتيل، وإذا لم يكن هذا كافيا، فلا أعرف ما الذي قد يكون كافيا لتغيير السياسة الرسمية للاتحاد الأوروبي".
ووصف دعوة البرلمان الأوروبي في 29 شباط /فبراير الماضي لأول مرة إلى "وقف إطلاق نار عاجل ودائم" في غزة، بأنها "خطوة ضئيلة للغاية وغير كافية"، وفقا للأناضول.
ولليوم الـ161 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.