رأت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنياس كالامار، أن إسرائيل تنفذ
عملية تجويع مدبرة ضد قطاع
غزة وأنها تواصل انتهاك القانون الدولي دون أن تواجه أي
عقوبات جنائية.
جاء ذلك في تغريدة نشرتها اليوم على صفحتها الخاصة على منصة
"إكس"، انتقدت فيها المجتمع الدولي لتجاهله "التجويع المدبر"
في قطاع غزة
الفلسطيني من قِبل إسرائيل.
وقالت إن "المجتمع الدولي يتجاهل التجويع المدبر من قِبل
إسرائيل في قطاع غزة، وينشغل في تصوير الوضع بالمنطقة على أنه أزمة إنسانية".
ورأت أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية، وعزم واشنطن بناء
ميناء مؤقت على سواحل غزة، لن يجديا نفعا أمام انتهاكات إسرائيل للقانون الدولي.
ونشرت كالامار تغريدة لمنظمة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا" أكدت فيها استشهاد عدد من عمال الوكالة المتخصصين في توزيع المساعدات الإنسانية برصاص الاحتلال الإسرائيلي.
وفي خطاب "حالة الاتحاد" في 8 مارس/ آذار الجاري، أعلن
الرئيس جو بايدن، أنه أصدر تعليماته للجيش بإنشاء ميناء مؤقت قرب ساحل غزة، مبينًا
أن المزيد من المساعدات ستدخل إلى غزة بحرا عبر الميناء دون أن تطأ أقدام الجنود
الأمريكيين أرض القطاع.
وفي نفس اليوم، أعلن رئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، خلال
مؤتمر صحفي مشترك مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، اقتراب فتح
ممر بحري لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة.
والأربعاء، أعلن الجيش الأمريكي، توجّه عدد من سفنه إلى غزة لإنشاء
ميناء "مؤقت" يسمح بتسلم مساعدات إنسانية للقطاع الذي تحاصره إسرائيل.
وجراء
الحرب والقيود الإسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتا غزة
والشمال يعانون
مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود،
مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حربها المدمرة على
قطاع غزة رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة
جماعية" في حق الفلسطينيين.