دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الخميس، الشعب
الفلسطيني إلى كسر الحصار عن
المسجد الأقصى المبارك في أول جمعة من شهر رمضان، والأمتين العربية والإسلامية إلى تصعيد الحراك الشعبي المناصر لأهالي قطاع
غزة.
وقالت حماس في بيان: "لتكن أوَّل جمعة من رمضان تصعيداً في كلّ الميادين نصرة لغزَّة والقدس والأقصى ودعماً لصمود شعبنا ومقاومته في مواجهة العدوان".
وأضافت أنها تدعو الشعب الفلسطيني "في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى النفير العام وشدّ الرّحال إلى المسجد الأقصى المبارك والرّباط والاعتكاف فيه، ومنع كل محاولات
الاحتلال تدنيسه وفرض مخططاته العدوانية".
ودعت "الشباب الثائر في عموم الضفة الغربية للانتفاض والاشتباك مع جنوده وجيش الاحتلال الجبان، لإرباكه وإشغاله وبث الرّعب في أركان حكومته الفاشية".
ووجهت "حماس" نداء إلى الأمتين العربية والإسلامية "لتكون هذه الجمعة المباركة، وكل أيام وجمع هذا الشهر المعظم، ميداناً وحراكاً عارماً ومتواصلاً، وتصعيداً في الساحات والميادين، انتصاراً ودعماً لصمود أهلنا في قطاع غزة وتضحيَّاتهم ومقاومتهم، والضغط المستمر، حتى وقف العدوان وفتح المعابر وإدخال المساعدات الإغاثية".
وطالبت "أحرار العالم وأصحاب الضمائر الحيّة الدَّاعمين لقضينا العادلة في كل مكان، بمواصلة حراكهم الجماهيري الفاعل ومسيراتهم التضامنية الغاضبة، وتصعيد كل أشكال الحشد والتأييد والدعم والمشاركة في فضح جرائم الاحتلال ومجازره المروّعة ضد شعبنا في قطاع غزَّة، والضغط على الحكومات المؤيّدة للاحتلال للوقف الفوري لهذا العدوان، وفتح كل المعابر وإدخال المساعدات ومنع المزيد من القتل والحصار والتجويع والإبادة الجماعية".
ويحل رمضان هذا العام بالتزامن مع تفاقم الكارثة الإنسانية غير المسبوقة التي تفتك بأهالي قطاع غزة، في ظل تواصل العدوان والقصف العشوائي العنيف، فيما يصعد الاحتلال من انتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ولليوم الـ160 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى أكثر من 31 ألف شهيد، وأكثر من 72 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.