قالت مديرة
الاستخبارات الوطنية الأمريكية، أفريل هينز، في جلسة استماع سنوية بشأن التهديدات
الأمنية العالمية إن "الصراع في
غزة، يحمل تهديدات قد تستمر لأجيال".
وقالت هينز أمام المشرعين الأمريكيين، إن
"الصراع بغزة، يشكل تحديا أيضا للعديد من الشركاء العرب الرئيسيين، الذين يواجهون
مشاعر عامة ضد إسرائيل والولايات المتحدة بسبب الموت والدمار في القطاع، ولكنهم
ينظرون أيضا إلى واشنطن باعتبارها وسيطا في وضع أفضل لإنهاء الحرب قبل أن تمتد إلى
عمق المنطقة".
وشارك في الجلسة مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"،
ويليام بيرنز، والذي تحدث عن "أمل مشوب بالحذر، بشأن إمكانية عقد اتفاق لوقف
إطلاق النار" مشيرا إلى أنه "قد يكون الخطوة الأولى نحو ما قد يكون
ترتيبات أكثر ديمومة مع الوقت".
وأضاف: "لا أعتقد أن أحدا يستطيع ضمان النجاح.. لكن
أعتقد أن البديل عنه سيكون استمرار معاناة المدنيين الأبرياء في غزة من ظروف
يائسة، ومعاناة الرهائن وأسرهم أيضا في ظل ظروف يائسة للغاية.. ونفس الشيء بالنسبة
لنا جميعا" وفق قوله.
وخلال الجلسة، حث السيناتور توم كوتون، جمهوري من
أركنساس، وهو مؤيد قوي للاحتلال، بيرنز وهاينز على دحض مزاعم المنتقدين بأن
إسرائيل "تبيد الشعب الفلسطيني" بحملتها العسكرية.
ورفض المسؤولان ذلك، وقال بيرنز، إنه بينما تتفهم الإدارة حاجة إسرائيل للرد على الهجوم الوحشي الذي تعرضت له في 7 أكتوبر،
"أعتقد أنه يتعين علينا جميعا أن نضع في اعتبارنا الخسائر الهائلة التي خلفها
هذا الهجوم على المدنيين الأبرياء في غزة".
وقال
كوتون: "هل
تقوم إسرائيل بتجويع الأطفال في فلسطين أم في غزة؟" في إشارة إلى تقارير
الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية، وكذلك بعض المشرعين الديمقراطيين، بأن
رفض إسرائيل السماح بدخول الحجم الضروري من المساعدات الغذائية إلى غزة يسبب مجاعة
يمكن الوقاية منها.
وأجاب بيرنز: "الحقيقة هي أن هناك أطفالا يتضورون
جوعا، إنهم يعانون من سوء التغذية، نتيجة لعدم تمكن المساعدات الإنسانية من الوصول
إليهم. من الصعب جدا توزيع المساعدات الإنسانية بشكل فعال، ما لم يكن هناك وقف
لإطلاق النار".